كتبت: ميادة محمد
كشف الكاتب بول مكرلي، في مقال له بصحيفة "فورين بوليسي"، أن طائرات حربية روسية وبطاريات مضادة للطائرات، تعقبت طائرة في المجال الجوي السوري، ردا على إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "إف 16".
وقال الكاتب: إنه من غير الواضح ما إذا كان لدى الروس القدرة على تتبع عشرات الطلعات الجوية التي تقوم بها الطائرات الأمريكية والتابعة للتحالف الدولي فوق سوريا، لكن هذا التهديد يزيد من حدة التوتر، حيث يضغط المقاتلون العرب والأكراد الذين تدعمهم أمريكا، على معاقل "داعش" في الرقة، بينما تتشابك القوات الأمريكية بشكل متزايد مع المليشيات المدعومة من إيران جنوب سوريا.
وأضاف أن روسيا تعد حليفا قويا لنظام بشار الأسد، وإيران، وأسقطت طائرة مقاتلة أمريكية، وهذا يعد تصعيدا آخر لحالة التوتر المتزايدة في جنوب شرق سوريا، ومع فقدان داعش للأراضي، فإن القوات الموالية للنظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران تتزايد قوتها في مواجهة المليشيات المدعومة من الولايات المتحدة.
ورأي الكاتب أن مشاركة الولايات المتحدة في الصراع السوري المستمر منذ ست سنوات تزداد تعقيدا، فإسقاط الطائرة السورية والتحذيرات الروسية اللاحقة، تعطي انطباعا بأن القوات الأمريكية وحلفاؤها يتشابكون مع القوات المدعومة من إيران في سوريا، ومع انكماش داعش تدفع طهران للحصول على موطئ قدم فوق أكبر قدر ممكن من الأراضي للحفاظ على خطوط مفتوحة من حدودها مع العراق وصولا إلى دمشق ولبنان .
واختتم بأن إدارة ترامب شاركت في نقاش داخلي حول كيفية الرد على وجود ميليشيات مدعومة من إيران في جنوب شرق سوريا، مع بعض المسئولين في البيت الأبيض، حيث طالبوا باتباع نهج أكثر عدوانية.