حوار : هدى إسماعيل
عرفت بحضورها المميز على الشاشة الصغيرة الذى اكتسبته من سنوات عملها الطويلة في التليفزيون المصري فى مختلف البرامج متنوعة التخصص، حيث قدمت العديد منها حتى وجدت ضالتها في السياسة لتصل إلى المحطة المميزة فى هذه الرحلة بتقديم برنامجها الشهير «مباشر من مصر .»
إيمان العقاد، تتحدث إلى حواء عن بدايتها مع العمل الإعلامى، وكيف تمكنت من الحفاظ على نجاحها العملى إلى جانب واجباتها الأسرية، وطموحاتها المستقبلية، وطقوسها خلال شهر رمضان..
ماذا عن بدايتك مع العمل الإعلامى؟
في بداية مشوارىقدمت برنامجا طبيا لعدة أعوام، ثم قدمت برامج ثقافية ورياضية لكنها لم تشبع طموحى، فلجأت إلى تقديم برنامج"سيدتي" الذى يتناول قضايا المرأة والصحة وعملت في هذه البرامج عدة سنوات وكنت سعيدة بهذه التجربة، فقضايا المرأة والمشاكل الاجتماعية قريبة جدا من حياة كل النساء،وعندما أناقشها لا أشعر بغربة لأنها من الأحداث التى أتعرض لها يوميا.
أفهم من ذلك أنك وجدت نفسك في برامج المرأة؟
أحب العمل في هذا المجاللكن كان هدفى العمل فى البرامج السياسية فقدت وجدت ضالتى فيها، فعندما يتنقل المذيع بين أكثر من تخصص يأتى الوقت الذى يختار فيه التخصص الذى سيكمل حياته المهنية فيه، لكننى لا أنكر أننى أحن لتقديم برامج المرأة.
هل معنى ذلك أنك ستعودين إلى تقديمها؟
لا أعتقد.. فكل من يقدم البرامج السياسية عليه أن يأخذ هدنة طويلة لأنها ثقيلةودسمة تحتاج لمطالعة وتحضير دائمين، فالعمل في مثل هذه البرامج مرهق جسديا وذهنيا ونفسيا، فإذا أخذت هدنة ستكون بتقديم برنامج اجتماعي فقط لأن المرأة متميزة في تقديم البرامج الاجتماعية والخاصة بها أكثرمن الرجل فهى متفردة في مكانها.
ماذا عن برنامجك الرئيسي "مباشر من مصر"، وما أبرز القضايا التى يتناولها؟
يتناول البرنامج تغطية لأهم الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحليلها من خلال متخصصين مع الحرص على إظهار الرأى والرأى الآخر، فنحن نحرص دائما على تغطية أحداث الشارع المصرى وكل ما يهمه من قضايا وتقديم تقارير مصورة لها، ونسعى جميعا كفريق عمل واحد لتقديم أحسن صورة فى البرنامج بالتجديد والتطوير فى الفقرات.
وماذاعن برنامج "مصر الإمارات"؟
الهدف من البرنامج كانالتأكيد على عمق العلاقات بين الدولتين حكومة وشعبا في كافة المجالات الفنية والثقافية والاقتصادية والرياضية والاستثمارية من خلال استضافة مصريين يقيمون في دولة الإمارات والعكس على أن يتحدث كل منهماعن طبيعة الحياة في كل دولة وحسن معاملة وضيافة مواطنيها ومدى التشابه فى الثقافة بين الشعبين، وهو إنتاج مشترك بين الفضائية المصرية وشركة الإعلام الدولية IMC.
وما أبرز الموقف التى تعرضت لها خلال مسيرتك العملية؟
موقف مع أحد الضيوف، فأنا في العادة أقوم بالتحضير للحلقة مع المعد بتجهيز أسماء الضيوف والإلمام بكافة تفاصيلها، لكن مع كثرة مقابلة الشخصيات والضيوف ينتاب المذيع حالة معينة وهي معرفة الشخص ونسيان اسمه وهذا ماحدث معي، فمعد البرنامج كان في أجازة والضيف أمامي وطوال الوقت أقول له"حضرتك" لأني بالفعل لا أتذكر اسمه، والغريب أني تحدثت معه مرات عديدة، فقلت له "حضرتك تعمل في أكثر من منصب فما المنصب المحبب إلى قلبك حتى أذكرك به"، وبالفعل قال اسمه ومنصبه والحمد لله خرجت من الموقف بكل سهولة.
ما طموحاتك على المستوى المهني والشخصي؟
الحمد لله أشعر بالرضا عما قدمته حتى الآن وما حققته خلال مشوارىالعملي، ولكن ماأتمناه حقا هو أن يتم تطوير التليفزيون المصري حتى يعود من جديد إلى مكانته التى فقدها منذ سنوات، أما على المستوى العائلي فهو نجاح بناتي وتحقيق كل مايحلمن به.
وكيف استطعت التوفيق بين طموحاتك العملية وحياتك الأسرية؟
زوجي وبناتي هم أغلي شيء في حياتي، فقد ساعدني زوجي كثيرا وكان بجانبي في جميع قرارتي، ومع تفهمه لطبيعة عملي قمت بترتيب حياتي وعملي حتى لا يأثر أى منهما على الآخر، فأنا أعمل 3 أيام في الأسبوع فقط، وأملك القدرة على الفصل بين عملى ومنزلى فبمجرد دخولي المنزل تنقطع علاقتي بالعمل ولا أفكر إلا في إسعاد أسرتي .
وماذا عن مطبخك في رمضان؟
رمضان يعني "العزائم" وهذه أمور لاتستطيع المرأة تجاهلها مهما كان مركزها العلمي، فأنا مشهورة بـ "صينية المكرونة بالبشاميل" "والبطاطس باللحمة"، ولأن زوجي نباتي أحاول جاهدة التوازن فيما يطلبه جميع أفراد الأسرة مع الحفاظ على أن يكون طعاما صحيا.
في ظل العمل الإعلامي ومسئولية المنزل كيف تحافظين على أنوثتك؟
الرياضة والماءهما مفتاح الصحة والحفاظ عليها، وهذا ماأنصح به المرأة العاملة التىتهمل الحفاظ على جسمها وصحتها بسبب ضيق الوقت ومطالب البيت والعمل، ولا أنكر أننى أترك الرياضة لفترات طويلة لكني دائما أعود إلى ممارستها، والبدائل كثيرة منها المشي وتناول المياه بكميات كبيرة والأكل الصحي والخضراوات لذا أنصح جميع النساء بالحفاظ بقدر الإمكان على نعمة الجمال والصحة