بقلم : نجلاء أبوزيد
يكثر الحديث هذه الأيام عن الغش وتسريبالامتحانات, والغريب ليس فيمن يقومون بنشر المواد والإدعاء أنها الامتحانات لكن في رد فعل الأهالى على الأمر, فالكل يتعامل وكأن الغش جزء من فلسفة الامتحانات, ولو عرفت تغش وتجيب مجموع أكبر مافيش مشكلة, وهنا يرتكب الأهلأكثر من خطأ يصل لحد الجريمة التربوية, فعندما نتحمس للغش لأنها سنة فاصلة ومستقبل ننسى أنفي البيت صغارا سيعتبرونه وسيلة نجاح مقبولةورائجة دون أنيفهمواأنه محرم وأن القيام به غير مقبول وأن الغاية لا تبرر الوسيلة,الأمر يستحق منا جميعا أن نتكاتف ونشرح لأبنائنافيأيام هذا الشهر الفضيلأن الغش حرام وأنه لاجدوى لصيامك إذا غششت في الامتحان, وأن من يسهل أو يساعد على الغش يريد أن يضرب المجتمعفي قيمه ويضيع مجهود طلاب تعبوا في المذاكرة لصالح آخرين يرون أن الغش طريقتهم في تحقيق غايتهم, فبدلا من الحديث عن المواقع التي تسرب الامتحانات علينا الحديث عن القيم والمبادئ وأن الغش إن نفع صاحبه في تجاوز امتحان لن ينفعه في حياته ولن يحقق أى مكاسبأو نجاحات, لأن مابنى على باطل فهو باطل,فما أحوجنا لغرس القيم النبيلةفيأولادنا حتى نحميهم في مستقبلهم وحتى لا يصبح أسلوب الغاية تبرر الوسيلة أسلوب حياة.