كتبت : نجلاء أبوزيد
ابني أناني, بنتي لا تفكر إلا في مصلحتها, ليس لابني أصدقاء, شهرته بتاع مصلحته,أخشى أن يكون جاحدا عندما يكبر ويضعني في دار مسنين.
شكاوى تتردد على ألسنة الكثير من الأمهات لتكشف المعاناة من أنانيةأحد الأبناء وشعور الأم بالألم لما يسببه ذلك من مشاكل له وللآخرين, ولنعرف كيف يمكن رصد بوادر الشخصية الأنانية لنعاجها مبكرا تحدثنا مع د.صفاء عبد القادر استشاري طب نفس الأطفال فقالت: الأنانية تعنى الاهتمام بمصالحنا الخاصة دون الآخرين وتبدأ منذ سنوات الحضانة ويمر بها الأطفال جميعا, البعض يجتازها بشكل صحي والآخر يحتفظ بها حتى الكبر, وهذا ما يجعلنا نلقى اللوم على الأسرة خاصة الأم لأن الطفل الأنانى عادة نتاج أسرة يهتم كل من فيها بنفسه ومصالحه, فهذا الكائن الصغير يتشكل بين أيدينا وفقا لما نغرسه فيه من قيم ومبادئ وما نعلمه له من أمور بالقول والفعل, والإدعاء من البعض بأنهأصبحأنانيا غير حقيقي لأن هذا الأمر له مؤشرات يسهل اكتشافها في مراحلها الأولى لكننا نحب أن نخدع أنفسنا ونطلق عبارات تبرر تصرفات أنانية مثل كونه لا يفهم, لسه صغير, حتى تصبح الأنانيةأسلوب حياة, هنا ننتبه أن هناك مشكلة ظهرت فجأة, وأضافت أن التفكك الأسرى وانتشار حالات الطلاق وما يعانيه أطفال الطلاق في كل بيت يؤثر في إصابتهم بالأنانية, ونصحت الأهل بالتحدث مع الطفل بهدوء وأن يشرحوا له بمستوى تفكيره خطأ ما يفعله كما نصحت بالعدل بين الأشقاء وإشراكه في أنشطة جماعية وعدم مخاطبته بلفظ "يا أناني" لأن هذا يجعله ييأس ويرفض التغيير, ويجب مكافأته على كل سلوك إيجابي,وأن يحاول الأهل أن يحسنوا من معاملتهم مع المحيطين لأن الطفل يتعلم بالمشاهدة والتقليد, فليبدأوا بأنفسهم.