أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأوطان لا تباع ولا تشترى وأن الدول لا تقاد بالهوى والمزاج وإنما بالقوانين والحقائق، وذلك في إشارة إلى ما أثير خلال الأيام الأخيرة بشأن قضية جزيرتي تيران وصنافير.
وأضاف الرئيس السيسي أثناء حديثه خلال حفل إفطار الأسرة المصرية اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن أن يفرط في أي أرض مصرية وفي نفس الوقت من حق من يرفض اتفاقية تعيين الحدود أن يعبر عن رفضه لذلك، ولكن الدول لا تقاد بالهوى والمزاج وإنما بالقوانين سواء كانت القوانين الداخلية للدولة أو القانون الدولي.
ودعا الرئيس السيسي إلى عدم تخوين بعضنا البعض، مؤكدا أننا في مهمة إنقاذ وطن والخطر لا يزال قائما والخطر لا يتمثل في الإرهاب فقط وإنما أيضا في الظروف الصعبة التي علينا أن نعمل من أجل تغييرها.
وشدد الرئيس السيسي أن الأوطان لا تباع ولا تشترى، وأنه لم يوافق على رأي البعض الذي كان يرى الانتظار في إثارة هذا الموضوع لما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال السيسي: أنتم أمنتموني على هذا البلد وسأحاسب على ذلك ليس فقط أمامكم وإنما أساسا أمام الله الذي لا يمكن أن يخدعه أحد.. وإذا فرطت سيحاسبني الله وإذا لم أبذل المطلوب للدفاع عنها وحمايتها سيحاسبني الله.
وأضاف الرئيس السيسي أن الموضوع انتهى ولكني أتحدث فيه لأنه ليس هناك ما نخفيه.. ونحن أناس لدينا شرف لا يباع. ودعا إلى الانتباه لما فيه صالح مصر ورد الحقوق إلى أصحابها.
وأكد السيسي أننا لن ننسى ولن نسامح من يمول الإرهاب لقتل أبنائنا وهدم أوطاننا وإضاعة وتشريد 93 مليون مصري.
وأشار إلى: إننا كنا ندعو طيلة الأعوام الماضية للتصدي إلى الدول التي تدعم الإرهاب، وأن هناك تمويلا ضخما للإرهاب يقدر بالمليارات لشراء السلاح والإنفاق على الإرهابيين وهو الأمر الذي يتطلب وقفة حقيقية.
وأضاف السيسي: أننا تحدثنا عن مسالة تمويل الإرهاب من أول يوم لأننا نتعامل مع الأمور من منطلق التعامل مع الحقيقة وليس من منطلق المصالح، وقلنا إن هناك من يدفع من أجل هدم بلادنا وبلاد أخرى.
وأبدى الرئيس السيسي استغرابه من أن تنفق أمة أموالها لتدمير الدول وتتصور أنها تبني بالهدم وهذا لا يمكن أن يحدث وبالتالي كان لا بد لنا من وقفة، وأكد الرئيس أننا لن نتخلى أبدا عن بلدنا مصر ولن ننسى ولن نسامح من ينفق الأموال لهدم بلدنا والدول الأخرى.