ذكرت صحيفية" الإندبندنت " البريطانية فى تقريرها أن عددا من المتطرفين اليمينيين المشتبه بهم والمسجلين في برنامج لمكافحة الإرهاب التابع للحكومة البريطانية قد ارتفع بنسبة 30% خلال عام واحد.

 

ويأتي الكشف عن هذا الارتفاع الهائل بعد الهجوم الذي شنه رجل يقود سيارة "فان "على مشاة مسلمين قرب مسجد في شمال لندن أول أمس، والذي وصفته الشرطة بأنه هجوم إرهابي، وتم القبض على المشتبه به الذي عرف باسم “داروين أوسبورن “-47 عاما هو أب لأربعة أطفال من مدينة كارديف ، للاشتباه فى ارتكابه جرائم إرهابية والشروع فى القتل ولا يزال محتجزا. وأسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد في الموقع وإصابة 11 آخرين، ولكن المهاجم لم يكن معروفا قبل ذلك للأجهزة الأمنية.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن إحصاءات لوزارة الداخلية التى لم تنشر، تفيد بأن ما لا يقل عن ثلث الأشخاص الذين يتم رصدهم بموجب برنامج "تشانيل" 2016 - 2017، وهو جزء من خطة "بريفنت" أو " منع الإرهاب "، يؤمنون بأيديولوجيات يمينية متطرفة ومعرضون للتطرف وذلك مقابل نسبة 25% في برنامج 2016/2015.

 

ويأتى ارتفاع عدد المتطرفين اليمينيين المشتبه بهم بعد عام واحد من مقتل النائبة البرلمانية "جو كوكس "على يد الإرهابي اليميني المتطرف “توماس ماير” وبعد ارتفاع في عدد جرائم الكراهية المسجلة ضد السود وأقليات عرقية ودينية.

 

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي" تيم فارون" إن عدم اتخاذ الحكومة إجراءات للتصدي لصعود اليمين المتطرف احدث "مناخا افضل" لوقوع الهجمات. وأضاف: "في حين تركز جميع بيانات الحكومة المحافظة على الملونين ذوي الأصولية الإسلامية، فقد تجاهلت إلى حد كبير التهديد المتصاعد من المتطرفين البيض الذين يشكلون خطرا وانحرافا مثل أي إرهابيين آخرين".

 

وتأتي الطفرة في عدد حالات التطرف اليميني التي يتعامل معها برنامج "بريفنت" بعد القبض على عدد قياسي من البيض كمشتبه بهم في قضايا إرهاب العام 2016.

وقال فياز مجل، مؤسس "تل ماما" وهي مجموعة تهدف الى التصدي للكراهية المناهضة للمسلمين، ان هناك "فشل نظامي" في تحديد التهديد الذي يشكله اليمين المتطرف في المملكة المتحدة.

 

واشارت الصحيفة الى ان الإحصاءات الرسمية كشفت عن 91 شخصا من إجمالي 260 شخصا تم القبض عليهم للاشتباه بهم في جرائم إرهابية كانوا من البيض بزياة 20 شخصا عن عام 2015 وهو أعلى رقم منذ عام 2003.

ومثل المشتبه بهم البيض 35% ممن تم القبض عليهم فيما يتعلق بالإرهاب خلال 2016، مقابل 25% في 2015، كما أظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن 41% ممن تم توقيفهم وتفتيشهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب في الفترة من 2009 إلى 2016 كانوا من البيض أيضا.