البرتغال توضح حقيقة تحطم طائرة أثناء التصدي لحرائق الغابات

نفت السلطات البرتغالية اليوم الثلاثاء ، تحطم طائرة لمكافحة الحرائق أُثناء إطفاء حريق ضخم، غير أنها لم تستبعد احتمال وقوع حادث طيران آخر من نوع ما.

جاء هذا النفي بسبب تقارير إعلامية تحدثت عن حادث تحطم في وسط البرتغال، بينما يحاول العمال إخماد حريق شب في غابة أسفر عن مقتل 64 شخصا حتى الآن.

وكانت عدة وسائل إعلام برتغالية قد ذكرت استنادا إلى سلطات محلية أن الطائرة سقطت في غابات بمنطقة بيدروجاو جراند ، حيث أكد رجال إطفاء لصحيفة "بوبليكو" أنهم سمعوا صوت انفجار ورأوا كرة من النيران.

وأكدت هيئة الدفاع المدني أنها لا تستبعد أن تكون آلة إطفاء أخرى هي المنكوبة، وقالت إن ذلك قد لا تكون له صلة بعمليات الإطفاء أو أن تكون أسطوانات غاز قد انفجرت في النيران.

ويشارك زهاء 950 رجل إطفاء في مكافحة الحرائق على أربع جبهات في ظل درجات حرارة بلغت 38 درجة مئوية في المنطقة المأهولة بعدد قليل من السكان والتي تغطيها أشجار الصنوبر والكافور.

يذكر أن الحريق شب في بادئ الأمر في منطقة بيدروجاو جراند الواقعة على بعد نحو 200 كيلو متر شمال لشبونة قبل أن يتفاقم بشكل درامي. ولقي كثير من الضحايا حتفهم داخل سياراتهم خلال محاولتهم الفرار.

يبذل رجال الإطفاء في البرتغال جهودا مستميتة اليوم الاثنين من أجل احتواء الحرائق المدمرة وسط البلاد وذلك لليوم الثالث على التوالي حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 63 شخصا.

وتمكنت السلطات من تحديد هوية 24 من الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحرائق التي اندلعت السبت الماضي بسبب البرق.

وقال متحدث باسم هيئة الدفاع المدني بالبرتغال إن جهود مكافحة الحرائق "تتقدم بشكل جيد" لكن الطقس الحار واشتداد الرياح لا يزال يعيق هذه الجهود. وارتفعت حصيلة القتلى أمس إثر وفاة رجل إطفاء إثر تعرضه لإصابات .

ويعد هذا أسوأ حريق غابات فتكا بالأرواح منذ بدء حفظ سجل للحرائق في البرتغال.

ولم يستطع رجال الإنقاذ الوصول حتى الآن إلى عدد من القرى المتضررة من الحرائق جراء ألسنة النيران ولذلك فمن غير المستبعد أن يرتفع عدد الضحايا عن المعلن حتى الآن.

ونفى سلاح الجو الإسباني في رسالة له عبر موقع تويتر أن تكون الطائرة التي سقطت إسبانية حسبما رددته بعض وسائل الإعلام في البداية. وتشارك في عمليات الإطفاء طائرات من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.