كتب: إسلام أحمد

توفي والدها وهي صغيرة، ونشأت مع زوج الأم الذي لم يكن يعاملها إلا كأنها جارية لديه، غير مكترث بأى مشاعر لكونها إنسانة لها الحق فى حياة كريمة، حلمت بعش الزوجية كي تتخلص من هذا العناء غير أن الزوج لم يحقق لها ما كانت تحلم به، بل كانت حياتها نسخة مكررة من حياتها مع زوج أمها.

سمية جاءت إلى محكمة الأسرة بعد أن فاض بها الكيل وقررت أن ترفع دعوى خلع ضد زوجها الذي اعتقدت أنه سيرحمها من قسوة قلب زوج والدتها.

 

تقول سمية: ارتميت في أحضان أول شاب تقدم لخطبتي  للتخلص من كابوس زوج الأم، الذى بات يطاردني ليل نهار، فكان كل حلمي مجرد عريس دون النظر إلى الأفضل أو أن اختار شريك حياتي كباقى الفتيات.

 

وتضيف سمية في دعواها أمام محكمة أسرة بدلاً من أن يصبح زوجي سنداً لي في هذه الحياة.. تحول إلى شخص قاس ومختلف عمن عرفته خلال فترة الخطوبة.  

 

وأكملت أن أكثر ما آلمها أنها فتحت قلبها لزوجها، وتحدثت معه في كل صغيرة وكبيرة عن معاناتها قبل الزواج بدءًا من وفاة أبيها مروراً بقهر زوج الأم لها، انتهاءً بعدم مبالاة الأم لمشاعرها.

 

وتابعت: ضربني، ولم يعد لي مكان ألجأ إليه سوى بيت صديقتي، لأن بيت الأم أصبح هو الآخر نار، فلم أعد أطيق العيش مع زوجي الذي لم يرحم ضعفي، وحين اعترضت ذات مرة على قلة المصروف عايرني وبصق فى وجهي دون رحمة.

 

وتابعت الزوجة: "عارفة إن العيشة صعبة لكن ربنا عالم وبيده وحده كل شيء، ومش قادرة أستحمل زوجي وهو يؤذيني ويعايرني بسبب فقر أسرتي  وزواج أمي من رجل آخر بعد أبي،  فطلبت منه الطلاق ولكنه رفض فقررت الخلع.