الثلاثاء 18 يونيو 2024

أحمد عبد العزيز: رواية "تل اليهودية" ترصد الخرافات الشعبية (حوار)

أحمد عبد العزيز

ثقافة19-12-2021 | 23:31

بيمن خليل

- قراءة التاريخ بشكل عام محبب للقارئ

- رواية تل اليهودية تدور في ثلاث أزمنة مختلفة

أحمد عبد العزيز كاتب روائي مصري له ثلاثة أعمال أدبية، من بينها روايتين "بير سكران، تل اليهودية"  ومجموعة قصصية حملت اسم "ديك سعاد" يحاول الكاتب في رواياته أن يتحدث عن الوقائع التاريخية ويضع شخصيات بعضها خيالي لتضمين قصته، وآخر أعماله الروائية "تل اليهودية" والتي رصدت تاريخ هذا التل الأثري الواقع بمنطقة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، ولذا أجرت معه بوابة دار الهلال حوارًا ليحدثنا أكثر عن نفسه وعن آخر أعماله، وإلى نص الحوار:

حدثني عن نفسك كروائي، وماذا تريد أن تقدم لأدب الرواية؟

لا أدعي امتلاك ميزات خاصة أو قدرة غير متاحة لكتاب آخرين، الساحة الأدبية حاليًا مليئة بالمواهب القوية وأصحاب البصمات الواضحة، وأتمنى فقط أن أكون من هؤلاء ممن يقدمون أعمال ذات قيمة ويتركون أثرًا طيبًا بنفوس القراء، وأبذل جهد كبير في عملية البحث والتدقيق قبل الشروع في كتابة أى عمل جديد، حرصًا منى على تقديم عمل قيم خالي من العورات والتقصير في المعلومة مهما كانت بسيطة، ورغبتي ومتعتي بالكتابة كبيرة جدًا، وأتمنى أن أصل إلى قطاع أكبر من القراء وتقديم ما يرضيهم.

رواية تل اليهودية ثالث أعمالك الأدبية؟ ما قصتها؟

رواية تل اليهودية تدور في ثلاث أزمنة مختلفة، يجمع بينهم وحدة المكان "تل اليهودية"، هذا المكان الذي كان مقصدًا لليهود 145 ق. م، ونقلوا معهم محتويات "هيكل سليمان" وأعادوا بناؤه وفق نبؤة "اشعياء"، الرواية تحكي القصة منذ بدايتها وحتى تحول مع الوقت هذا المكان لمصدر للخرافة الشعبية، استغلها الدجالين والمشعوذين للإيحاء والسيطرة على البسطاء.

كتبت مجموعة قصصية بعنوان "ديك سعاد" فلماذا اتخذت مسار الرواية؟

بناء القصة أو الموضوع هو ما يحدد للكاتب شكل تتفيذه، سواء قصة قصيرة أو رواية، وبشكل عام جمهور الرواية أكبر بكثير مقارنة بالمجموعات القصصية، كتابة رواية تعطي للكاتب مساحة أكبر لشرح وسرد سمات ومشاعر شخصياته وبناء الأحداث بهدوء أكبر من تكثيف الأحداث فى قصة قصيرة، وفي رأيي الشخصي، ترتبط الروايات بذهن القارئ بشكل أفضل ومدى أطول.

هل تتعمد دائمًا نسج خيالك الخاص ومزجه في قصص واقعية؟

حدث ذلك بالفعل في روايتي الأولى "بير سكران" وتكرر بالمصادفة فى روايتي الأخيرة "تل اليهودية"، لكني بشكل عام لا أتعمد ذلك وإن كنت أراه يعطى للرواية ثقل وخصوصية، وفي عملي القادم بإذن الله، الأمر مختلف بشكل ملحوظ.

تعود في رواياتك للحقب التاريخية، فلماذا يستهويك هذا الأمر؟

قراءة التاريخ بشكل عام محبب للقارئ، ويتضاعف الأمر إذا كنت تتحدث عن وقائع تاريخية ذات خصوصية وغير منتشرة أو معلومة للكثيرين، وأدعي أني في المرتين، تحدثت عن تاريخ مخفي وغير دارج بشكل واضح، التاريخ يعادل السحر ويخلق حالة من الثراء سواء للكاتب أو القارئ على حد سواء.

هل تطمح إلى تحويل أدبياتك سينمائيًّا أم لا يغويك هذا؟

السينما والتلفزيون من أهم وسائل توثيق وإنتشار الأعمال الأدبية، وأعتبرها بشكل شخصي شهادة نجاح لأي عمل، نجاح الرواية وحملها ملامح خاصة ومميزة يجعلها مرشحة بقوة للدراما، وأغلب الكتاب الكبار تم تحويل أعمالهم للسينما والتلفزيون وصنعوا نجاحات تعيش حتى الآن خصوصًا إذا حالفها الحظ وتم تتفيذها من خلال فريق جيد وباحث عن التميز والنجاح.

هل لديك أعمال أدبية ستشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم؟

التواجد بمعرض الكتاب ضرورة لأي كاتب لسهولة وصول أعماله للجمهور بسهولة، وحريص أن تتاح نسخ من أعمالي بالمعرض هذا العام لكي يتثنى لمن يبحث عنها أن يجدها بسهولة ويساعدني في ذلك حرص مشترك بيني وبين دار النشر.

من خلال روايتين ومجموعة قصصية مجمل أعمالك ماذا أضافت أعمالك للقارئ؟

أتمنى أن أكون قدمت للقارئ فائدة وقيمة بجانب متعة القراءة نفسها، أحرص دائمًا أن يحمل ما أكتبه قيمة ومعنى وألا يمر العمل مرور الكرام دون أن يداعب ويناقش عقل القارئ، لذا في أغلب الأحيان أميل للنهايات المفتوحة لكي أترك للقارئ مساحة التقرير وتحديد وتشكيل رأيه الخاص بدون توجيه أو تحديد.