السبت 8 يونيو 2024

صحيفة إماراتية واقتراح الرئيس الكورى الجنوبى لوضع حد للحرب الكورية

رئيس كوريا الجنوبية مون جي

عرب وعالم20-12-2021 | 10:05

دار الهلال

سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية فى عددها الصادر اليوم /الاثنين/ الضوء على طرح رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن احتمال وضع حد للحرب الكورية بصورة رسمية وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية حيث دعا في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي لإعلان إنهاء الحرب بصورة رسمية أي من خلال توقيع معاهدة سلام وكرر الدعوة في منتصف الشهر الحالي خلال مؤتمر صحفي عقده في كانبيرا .
وتحت عنوان " هل تنتهي الحرب الكورية؟ " .. كتبت صحيفة " الخليج " للمرة الثانية خلال أربعة أشهر يطرح رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، احتمال وضع حد للحرب الكورية بصورة رسمية، وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. ففي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي دعا مون الكوريتين وحلفاء الجارتين /الولايات المتحدة التي تدعم سيول، والصين التي تدعم بيونج يانج/ لإعلان إنهاء الحرب بصورة رسمية، أي من خلال توقيع معاهدة سلام. وفي منتصف الشهر الحالي كرر مون الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقده في كانبيرا قائلاً إن بلاده «اتفقت مبدئياً مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين على إنهاء رسمي للحرب الكورية»، التي توقفت بهدنة بين بيونجيانج وواشنطن قبل حوالي 68 عاماً.
وذكرت أن الحرب بين البلدين «الشقيقين» قد استمرت من العام 1950 حتى العام 1953، وانتهت بتقسيم شبه الجزيرة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وأدت إلى مقتل خمسة ملايين شخص. ورغم توقف الحرب إلا أن البلدين لم يتفقا حتى الآن على معاهدة سلام، وما زالا في حالة حرب من الناحية الفنية، وتشهد الحدود بين الآونة والأخرى اشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى حالة من التوتر جراء إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجارب صاروخية بشكل متواصل، وامتلاكها ترسانة من الأسلحة النووية، في حين أن كوريا الجنوبية تحتضن حوالى 28 ألف جندي أمريكي، كما تقوم قوات البلدين بمناورات مشتركة بشكل دوري، الأمر الذي تعتبره بيونجيانج «عملاً استفزازياً».
ورأت أن دعوة الرئيس الكوري الجنوبي لإنهاء الحرب، هي في الواقع تشكل هدفاً رئيسياً لحكمه وجزءاً من سياساته، لكن هذه الدعوة، وفي ظل حالة الاستقطاب التي تعيشه شبه الجزيرة الكورية بين الولايات المتحدة والصين تواجه عقبات كأداء، ومهمة تحقيقها صعبة جداً، إذ لا بد في البداية من إقناع واشنطن وبكين بالخطوة، ثم حملهما على التخلي عن شروطهما التي عرقلت حتى الآن أية تسوية للأزمة الكورية ورغم أن بيونجيانج أعلنت عبر كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية أن بلادها «منفتحة على المحادثات بشرط أن تنهي الولايات المتحدة سياستها العدائية» تجاه بلادها، إلا أن بيونجيانج تشترط انسحاب القوات الأمريكية من الجنوب كخطوة أولى، في حين تشترط واشنطن أن تتخلى بيونجيانج عن برنامج أسلحتها النووية كمقدمة لرفع العقوبات، وأي حل آخر.
وأضافت أنه وفي هذا الإطار يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن الولايات المتحدة «قد يكون لها منظور مختلف لتراتب وتزامن الشروط في مختلف الخطوات» للتوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان عن اتفاقية السلام. في حين نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ في مطلع الشهر الحالي نقلاً عن دبلوماسي كوري جنوبي في بكين، أن دبلوماسياً صينياً رفيع المستوى تعهد بدعم بلاده «للسعي من أجل إعلان إنهاء حالة الحرب».
وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن قرار إنهاء حالة الحرب ليس في يد البلدين وحدهما، لأنهما في الواقع يشكلان جزءاً مهمّاً من أدوات الصراع بين واشنطن وبكين .

 

الاكثر قراءة