أطلق "مرصد الأزهر الشريف" لمكافحة التطرف، حملته التوعوية الثالثة والتي تأتي بعنوان "قيم إنسانية" على مواقع التواصل الاجتماعي وفي ساحات المساجد والأماكن العامة، من خلال مئات "المنشورات الإلكترونية" والمطبوعات التي تستهدف استعادة منظومة القيم الغائبة وبخاصة بين فئة الشباب.
وذكر المرصد، في بيان اليوم الأربعاء، أن الحملة، التي تنطلق بثمانية لغات بمشاركة عدد كبير من الباحثين المتخصصين في مرصد الأزهر، تستهدف إعادة ترسيخ منظومة القيم والمثل الأخلاقية والارتقاء بالذوق العام، وزيادة الوعي المجتمعي والقضاء على السلوكيات اللاأخلاقية، واستعادة منظومة القيم الإنسانية التي تربينا عليها وأقرتها جميع الأديان السماوية وذلك للوصول إلى مجتمع تعلوه هيبة الأخلاق والمودة والإخاء مع الحفاظ على هوية المجتمع المصري ومراعاة خصوصياته الثقافية وبنيته الاجتماعية التي تميزه عن باقي الشعوب.
ومن أبرز القيم التي تسعى الحملة لترسيخها: احترام الكبير والعطف على الصغير والإحسان للجار وتقدير المعلم وعيادة المريض واحترام قيمة العمل والانتماء للوطن والوفاء بين الزوجين والترابط الأسرى والتماسك المجتمعي وإعانة الفقراء والمحتاجين وبر الآباء والأقارب ويقظة الضمير وإعلاء المصالح العامة على المصالح الخاصة وغيرها من القيم.
وتركز الحملة في مضمونها على الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية والقوة الحقيقة التي تعتمد عليها المجتمعات في نهضتها وتقدمها وباعتبار أنهم الأكثر تأثرا بكل ما يهدد النسيج المجتمعي للوطن.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الحملات التي يطلقها مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف من أجل تحقيق التواصل مع كافة فئات المجتمع وبخاصة فئة الشباب، وذلك انطلاقا من رسالة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي القويم في حمل رسالة الإسلام للإنسانية وتجديد الخطاب الديني من خلال التركيز على الجوانب الإنسانية والقيم الأخلاقية المفقودة في الشارع المصري ومعالجة قضاياه الفكرية والاجتماعية وتحصين الشباب ضد خطر التطرف والانحراف.