ظهر اسم الفنانة الشابة دينا حسين، المعروفة باسم دليلة، على الساحة الفنية بقوة خلال الساعات الماضية، بعد إصدار اتحاد النقابات الفنية بيانًا ضدها، دون ذكر اسمها.
وفي الوقت الذي كانت تقضي فيه عطلتها، وجدت دليلة نفسها متهمة بالإساءة إلى فنانات مصر وسمعة الفن المصري، حيث أعادت إحدى القنوات ذات التوجهات الإخوانية، إذاعة فيديو كانت الفنانة الشابة نشرته في مارس الماضي، وهو ما دفع النقابات الفنية لإصدار بيان شديد اللهجة ضدها.
وقالت الفنانة الشابة في الفيديو، إنها ترفض تقديم تنازلات للمنتجين وصناع الفن من أجل الحصول على فرصة، مشيرة إلى أنها تعرّضت لمضايقات من أجل إتاحة الفرصة لها.
وتواصلت "دار الهلال" مع دليلة، وقالت في تصريحات خاصة: "مصر هي قبلة الفن وهوليوود الشرق وأنا مدركة للتحديات التي تواجهها بلدي التي أدين لها بالفضل والولاء، ولا أستطيع أن أسئ لوطني أو للوسط الفني الذي أنتمي إليه".
وأضافت: "القناة الإخوانية التي أعادت إذاعة الفيديو بعد تسعة أشهر من بثه على التواصل الاجتماعي، لها أغراض خاصة وأجندة معادية، وصورت ما قلته على أنه إساءة لبلدي وللوسط الفني المصري".
وتابعت: "أريد توضيح ما حدث، ففي مارس الماضي تعرّضت لمشكلة مع أحد الأشخاص، وشعرت بالإحباط فقررت الحديث خلال مقطع فيديو، ولم أذكر اسم أي شخص بالإساءة، ولكني أوضحت المضايقات التي تعرّضت إليها بصورة شخصية".
واستطردت: "أكدت وقتها في لقاء تلفزيوني أن هناك نماذج جيدة وهي الغالبة، ولم أتحدث مطلقاً عن فنانات بلدي بأي سوء، ولم أوجه اتهامات عامة، ولكن تم استغلال كلامي من القناة الإخوانية، التي لا علاقة لي بها على الإطلاق".
وختمت: "أعتذر لفنانات مصر والنقابات الفنية المصرية عن أي حديث لي أسئ فهمه وتم استغلاله، وأؤكد أنني أحترم كثيرًا الوسط الفني الذي أنتمي إليه، والذي يمثل جزءًا مهمًا من قوة مصر الناعمة، وأتمنى أن تصل رسالتي إلى الجميع".
وكان الاتحاد العام للنقابات الفنية (التمثيلية والموسيقية والسينمائية)، أصدر بيانًا عما ورد في الفيديو، وجاء فيه: "يعرب جموع فناني مصر عن استنكارهم وأسفهم ورفضهم التام التصريحات غير اللائقة وغير المسؤولة الواردة في أحد الفيديوهات المدسوسة لأهداف غير مهنية لمطربة أتاحت لها إحدى القنوات وبصورة تتنافى ومبادئ العمل الإعلامي، فرصة لإطلاق أحكام عامة دون براهين ودون وقائع وأدلة".
وأضاف: "إن هذا الفيديو وبشكل ضمني من شأنه التشهير بسمعة فنانات مصر وعبقريات الفن المصري، اللواتي فزن بالنصيب الأكبر من الألقاب المشرفة عبر تاريخ الفنون الحديثة مثل كوكب الشرق وسيدة الشاشة العربية وسيدة المسرح العربي، وهذا على سبيل المثال لا الحصر".
وأشار البيان إلى أنها سعت لتحقيق الشهرة والترند دون الالتفات لقيم الولاء والانتماء لهذا الوطن الذي شهد مولد الفن والثقافة على وجه الأرض منذ آلاف السنين.
كما أكد اتحاد النقابات الفنية أنه سيستخدم حقه في تقديم بلاغات رسمية للجهات المعنية لتتخذ إجراءات حاسمة في مواجهة كل من تسوّل له نفسه أنه يستطيع نشر أحاديث عامة عن وقائع غير محددة دون أدلة أو براهين لتحقيق مكاسب على حساب سمعة مصر بإهانة الفن وصُنّاع الفنون الذين يقومون بدور الظهير الثقافي لقضايا الوطن والمواطنة من خلال الأعمال التي تزرع القيم النبيلة في وجدان الجماهير.