أسفر تصويت بحجب الثقة، بناء على طلب أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في برلمان رومانيا، عن عزل رئيس الوزراء سورين جرينديانو، وذلك بعدما تولى السلطة لمدة ستة أشهر.
وقد أيد الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه جرينديانو، والحزب الأصغر المشارك فى الحكومة وهو تحالف الليبراليين والديمقراطيين (ايه ال دي أي) عزل رئيس الوزراء. ولم يشارك أي حزب معارض في التصويت.
وكان جرينديانو قد عين الجمعة الماضية موالين له في مناصب رئيسية بالحكومة لمنع اندلاع صراع على السلطة داخل الحزب.
ويذكر أن خلافا وقع بين جرينديانو ورئيس الحزب الاشتراكي ليفيو دراجنيا، عقب عدم تمكن رئيس الوزراء، ضمن أمور أخرى ، من تنفيذ طلب دراجنيا بتخفيف القوانين الجنائية التي تطبق على قضايا الفساد.
وعلى الرغم من أن دراجنيا يترأس الحزب، الذي فاز بالانتخابات في 11 ديسمبر الماضي، فإنه لم يتمكن من تولي منصب رئيس الوزراء بسبب إدانته جنائيا بتهمة تتعلق بالتزوير الانتخابي.
وكان جرينديانو قدم قانونا ينص على تخفيف القواعد على المسؤولين الحاليين المدانين بتهم فساد، ولكن هذه الخطوة أثارت احتجاجات ضد الفساد في أنحاء رومانيا، مما اضطر الحكومة للتراجع عن القانون.