نظم مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ندوة بعنوان "دور الإعلام في مواجهة الشائعات" حاضرت فيها الدكتورة شريهان محمود كشك، مدرس الصحافة بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في قنا، وبحضور نادية شوقي، مدير مجمع إعلام قنا.

وقالت كشك، في الندوة، إن للشائعات أضرار ونتائج كارثية لا تقتصر على فئة بعينها، فكل شائعة تستهدف فردا أو فئة أو كيانا معينا، فقد يكون المستهدف شخصا ما لتشويه صورته وقد تكون دولة للتأثير على مسيرة التنمية بها، لذلك نستطيع أن نرصد أهم أضرارها في إحداث تفكك أسرى، والتأثير على الأمن القومى للدولة، والتشكيك في العقيدة، والإضرار بالاقتصاد الوطني، وانعدام الثقة بالآخرين".

وتابعت كشك، "الشائعات أصبحت نهجا مستمرا وحالا دائما نستيقظ عليه كل صباح، وتعد من أكثر الرذائل التي متى تفشت في أمة اضطربت أحوالها، وتعرف لغوياً بأنها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين الناس ظناً منهم أنها صحيحة، ولم يسلم منها أحد، فالسيدة عائشة رضوان الله عليها، لم تسلم من الشائعات التي نالت من شرفها و سمعتها".

وأوضحت أن الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة، وخاصة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، والهيئة العامة للاستعلامات، كان لهما دور هام في الرد على الكثير من الشائعات سواء داخلياً أو خارجياً، فمصر تعرضت لعدد كارثي من الشائعات على مدار السنوات الأخيرة، ففي الفترة من 2014 إلى 2020 ارتفعت نسبة تداول الشائعات في مصر من 2.3% إلى 29.3%، وفي العام 2021 تم رصد 21 ألف شائعة خلال 3 شهور فقط.

وأضافت كشك، أن فترة بداية ظهور فيروس كورونا شهدت انتشارا واسعا لشائعات لا حصر لها في مختلف المجالات، ما بين شائعات تهدف للترويج لمنتجات أوأدوية معينة كالتي تتحدث عن وصفات طبية، وأخرى تهدف لتشوية صورة دولة كالاتهامات المتبادلة بين الصين وأمريكا حول المتسبب في ظهور الفيروس.