قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إن مؤسسة الرئاسة لا تستبعد إمكانية إجراء قمة جديد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية - ردا على سؤال عما إذا كان ممكنا عقد قمة جديدة عبر الفيديو بين الرئيسين - "قد تعقد القمة وقد لا تعقد، فهذه أشياء يتم الاتفاق عليها سريعا بما فيه الكفاية عند الضرورة، لكن لا توجد هناك الآن أي اتفاقات واضحة بهذا الشأن". وفيما يخص مسألة الضمانات الأمنية، قال بيسكوف، إن موسكو صاغت مقترحات واضحة جدا بشأن الضمانات الأمنية، وتأمل في أن تقدم واشنطن مواقف واضحة في المفاوضات.
وأضاف: "نحن معنيون بالمفاوضات حول الضمانات الأمنية، ونريد قيام هذه المفاوضات، وهي تجري طبعا، من أجل مناقشة مواقف بعضنا البعض"، تمت صياغة مقترحاتنا بشكل دقيق وواضح للغاية، وتم نقلها إلى واشنطن وعواصم أوروبية أخرى، ونأمل أن يأتي شركاؤنا ونظراؤنا بمواقف محددة بوضوح إلى المفاوضات المقبلة".
وأوضح بيسكوف: "الآن من المهم جدا أن يقوم الطرف الآخر، بصياغة جميع النقاط الرئيسية بوضوح، حتى لا تتحول المفاوضات إلى لقاء من أجل اللقاء، بل يجب أن تهدف إلى تحقيق نتيجة محددة".
وفي السياق ذاته.. وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرد الأمريكي على مبادرات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بأنه "عملي"، حيث جرى تنسيق اتجاهات العمل المستقبلي، متوقعا إجراء أول جولة من المباحثات بشأن الضمانات الأمنية أوائل يناير المقبل.
وقال لافروف في مقابلة مع شبكة "وسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأربعاء/ "إن مبدأ الأمن المتساوي وغير المجزأ ضمن أساس أمن أوروبا"، مشيرا إلى تنسيق ثلاثة اتجاهات مع الولايات المتحدة للتفاوض بشأن الضمانات الأمنية.
وانتقد لافروف تصريحات الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتينبرج بشأن الضمانات الأمنية الروسية وتوسع الحلف نحو الشرق. كما انتقد ما أسماه وقوف فرنسا وألمانيا إلى جانب نظام كييف الذي يشوه اتفاقات مينسك، داعيا هاتين الدولتين إلى إجبار حكومة أوكرانيا على تنفيذ هذه الاتفاقات.