السبت 18 مايو 2024

في ذكرى رحيله.. كواليس ونوادر وصور أول أفلام صلاح ذو الفقار

صلاح ذو الفقار

فن22-12-2021 | 21:31

خليل زيدان

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان صلاح ذو الفقار، ذلك المبدع الذي استطاع بوسامته وروعه إداءه أن يصبح من أبطال الشاشة، فقد برع في البطولة الجماعية وأيضا الفردية وقدم أدوارا أصبحت خالدة، ربما يكون أبرزها ما قام شقيقه عز الدين ذو الفقار بإخراجها، منها "رد قلبي" و"بين الأطلال" و"الرجل الثاني"، أما باقي الأدوار المميزة أيضا لصلاح ذو الفقار فقد كانت في أفلام أخرجها شقيقه الثاني محمود ذو الفقار ومنها "الأيدي الناعمة" و"أغلى من حياتي" .. وفي ذكرى رحيله نسرد كواليس أول فيلم قام ببطولته.

ومن الواضح أن حب السينما ولد في قلب صلاح ذو الفقار من خلال شقيقيه عز الدين ومحمود ذو الفقار، فالأول هو مخرج الروائع الخالدة في السينما المصرية، والثاني يعد ممثلا ومخرجا مبدعا، وكان لذلك أثر كبير في حياة صلاح الطالب بكلية البوليس الذي دأب على مشاهدة الأفلام أيام أجازته من الكلية، ثم يعود ليروي لزملائه قصص الأفلام التي شاهدها، ولاحظ شقيقه عز الدين شغفه بالسينما فقرر أن يمنح صلاح أول بطولة سينمائية له بعد تخرجه في الكلية وتدرج في الرتب حتى أصبح نقيبا في البوليس.

وعرض عز الدين على صلاح القيام ببطولة فيلم "عيون سهرانة" أمام الفنانة شادية، فوافق صلاح ولكن العقبة كانت في تصريح قادته له بالتمثيل، وكان متأكدا أن القادة لن يسمحوا له بذلك، فطلب من شقيقه أن يطلب الإذن من وزير الداخلية، ونجح عز الدين في الحصول على الإذن من الوزير، ليبدأ صلاح في الوقوف أمام الكاميرا ويقوم بدور ضابط بوليس برتبة ملازم، رغم أن رتبته الحقيقية كانت نقيبا في البوليس آنذاك.

وبعد نجاح فيلم "عيوان سهرانة" الذي بدأ تصويره عام 1956 وعرض لأول مرة في 1 أكتوبر من نفس العام، استمر صلاح ذو الفقار في عمله الأصلي مدرسا بكلية البوليس إلى أن عرض عليه شقيقه عز الدين دورا آخر في فيلم "رد قلبي"، الذي بدأ تصويره في نهاية عام 1956 وعرض لأول مرة بسينما كايرو في 10 ديسمبر 1957 وكان الفيلم الثاني هو الأكثر خلودا ونجاحا لصلاح ذو الفقار رغم بطولته الجماعية مع شكري سرحان ومريم فخر الدين .. أما على صعيد سلك البوليس فقد ترقى صلاح ذو الفقار إلى رتبة الرائد، وقرر أن يستقيل من البوليس ليتفرغ للتمثيل.

وتقدم صلاح باستقالته لوزير الداخلية وتم قبولها بعد ثلاثة أيام في 27 يونيه 1957، وبعد أربعة أشهر ضمه يوسف السباعي إلى منظمة الوحدة الأفروآسيوية ليعمل ذو الفقار بها مديرا إداريا لمدة عامان حتى أبريل 1959، وكان السباعي هو السكرتير العام للمنظمة، وتفرغ صلاح ذو الفقار منذ ذلك التاريخ للفن، ليثري السينما بروائع أعماله التي تنوعت بين الأفلام الرومانسية والكوميدية والجادة ، ومنها فيلم "غروب وشروق" و"عفريت مراتي" و"كرامة زوجتي" و"مراتي مدير عام" .. وتنشر بوابة دار الهلال الصور النادرة لفيلمه الأول "عيون سهرانة".  

الاكثر قراءة