دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمريكيين إلى التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا وضعت روسيا صواريخها على حدود الولايات المتحدة مع كندا أو المكسيك.
وقال بوتين "لقد أوضحنا أن تحرك الناتو نحو الشرق أمر غير مقبول، هل نضع صواريخ بالقرب من حدود الولايات المتحدة؟ لا، لقد جاءت الولايات المتحدة إلى منزلنا بصواريخها، وهي بالفعل على أعتاب منزلنا، هل لا نقوم بحماية منزلنا بالأنظمة الدفاعية، ما هو الشيء غير المفهوم هنا".
ورد الرئيس الروسي على سؤال مراسل "سكاي نيوز" قائلا، "كيف سيكون رد فعل الأمريكيين إذا أخذنا صواريخنا إلى الحدود بين كندا والولايات المتحدة أو على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة؟، لم يكن لدى المكسيك والولايات المتحدة مطلقًا قضايا إقليمية؟ من امتلك كاليفورنيا من قبل؟ وتكساس؟ "هل نسيت؟ حسنا، لقد هدأ كل شيء، لا أحد يتذكر ذلك بالطريقة التي يتذكرونها عن شبه جزيرة القرم اليوم".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه قبل تنظيم وعقد اجتماع بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين وجو بايدن، يجب أن نعرف كيف سيكون الرد على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية.
وقال بيسكوف: "تعلمون أن مقترحات الجانب الروسي المتمثلة بمسودة وثيقتين حول الضمانات الأمنية تمت صياغتها وإرسالها إلى واشنطن، وكذلك إلى العواصم الأوروبية، وقبل أن نتحدث عن قمة جديدة، علينا أن نعرف ما سيكون الرد من الجانب الأمريكي والأوروبي على مقترحاتنا هذه".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد نشرت في 17 ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات، بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.
وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الحلف العسكري الغربي.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، استعداد واشنطن لمناقشة مقترحات روسيا في مجال الأمن، لكنها اعتبرت بعض تلك المقترحات "غير مقبول" بالنسبة لواشنطن.