أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قناعته بأن إهانة مشاعر المؤمنين بحجة حرية الإبداع لا يمكن تبريرها.
وقال «بوتين» خلال مؤتمره الصحفي السنوي، إن إهانة النبي محمد لا تعد تعبيرًا عن الحرية، بل انتهاك للحرية الدينية وانتهاك للمشاعر المقدسة لدى من يعتنقون الدين الإسلامي.
وتسائل الرئيس الروسي، خلال مؤتمر صحفي سنوي كبير، عقد اليوم الخميس، ردًا على سؤال حول الخط الفاصل بين إهانة مشاعر شخص ما و«حق الفنان في التعبير»، عما إذا كانت هناك أي علاقة بين تنزيل صورة الزعيم النازي أدولف هتلر إلى موقع على شبكة الإنترنت، مكرس لقدامي المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وحرية الإبداع.
وتابع: «دعونا نفكر في هذا الجانب من القضية، يجب أن نوفر الحرية بشكل عام، لأن مستقبلًا حزينًا ومملًا ينتظرنا بدونها، لكن يجب أن ندرك أن هذه الحرية تتعارض مع أهدافنا عندما تفسد حرية شخص آخر».
وحسب موقع «tass.com»، سأل بوتين: «هل إهانة الرسول محمد (ص) حرية إبداع؟»، مجيبًا: «لا أعتقد ذلك.. مثل هذه الأمور تتطلب ظواهر أخرى أكثر تطرفًا».
واستذكر بوتين الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 7 يناير قبل سنوات في مقر مجلة «شارلي إيبدو»، عام 2015 في باريس، بعد أن نشرت رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، مؤكدًا على ضرورة منع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.
كما انتقد بوتين نشر صور للنازيين على مواقع مثل تلك التي تحمل عنوان «الفوج الخالد»، والمخصصة للروس الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الثانية.
وفي الوقت الذي أشاد فيه بوتين بحرية الرأي بشكل عام، قال إن لها حدودًا ويجب ألا تتعدى على الحريات الأخرى.
يذكر أن روسيا تطورت كدولة متعددة الأعراق والطوائف، لذلك فإن الروس، كما قال بوتين، معتادون على احترام تقاليد بعضهم البعض، لكن بعض البلدان الأخرى، هناك نقص في هذا الاحترام.