الجمعة 27 سبتمبر 2024

كلام استفزازى .. لا لزوم له !!

14-1-2017 | 21:25

أصبحت أشعر بالاستفزاز وحرق الدم وغالبا ارتفاع ضغط الدم عندما أستمع إلى أسماء غريبة على آذاننا مؤلمة جدا على النفس وأكثرها إيلاما جملة (إمارة سيناء) ؟ إمارة إيه ؟ ومتى كانت سيناء إمارة ؟ وإمارة لمن ؟ للتكفيريين والمجرمين ؟ أم لمن يسمون أنفسهم - وحتى الآن وبمنتهى الاستفزاز أيضا أنصار بيت المقدس وهل بيت المقدس فى سيناء مثلا ؟ ولماذا لايتحركون عندما يقتحم المتطرفون بيت المقدس فعلا ويحفرون تحته بحثا عن الهيكل وحتى يقع من تلقاء نفسه ؟ وأيضا مسميات فجر ليبيا وأنصار الشريعة وأنصار الله فى اليمن والحوثيين ، وبوكو حرام وشباب الصومال ومن عجب أننا مضطرون إلى سماع هذه المسميات الحقيرة طول اليوم، أما ما يصل بى إلى ذروة الغضب من يقول عن داعش الدولة الإسلامية !!!

> ومليون مرة قلنا يا ناس يا إعلام يا خلق الله .. لاتقولوا الدولة الإسلامية فهى ليست دولة ولا إسلامية ! هى مجموعة وحوش كاسرة لايمكن أن يكونوا من الآدميين زرعتهم أمريكا وتركيا وقطر داخل سوريا والعراق وليبيا ومصر لكى يفتتوا البلاد الإسلامية الكبيرة إلى فتافيت صغيرة لكى تصبح إسرائيل أكبر تلك الفتافيت وتصبح هى الكبيرة بينهم !

> قلت هذا الكلام كثيرا جدا وطلبت ألا يقول أحد الدولة الإسلامية لأن فى ذلك إساءة إلى الإسلام وكفى الإسلام ما حاق به من فضائح وجرائم يعرفها كل هؤلاء والإسلام منها برىء!

> أما عبارة إمارة سيناء فهى توجع قلبى ! لقد مات مئات من شبابنا من أجل سيناء واستعادتها لنا وكان منهم شقيقى الصغير الرائد طيار عاطف السادات وكان استشهاده على أرض سيناء ومات أخى الكبير الرئيس أنور السادات أيضا من أجل استرداد سيناء لكن المجرمين لم يمهلوه حتى يتم آخر جزء فيها وقتلوه يوم أول انتصار للعرب ولمصر على إسرائيل !

> ويأتى السؤال الواضح وضوح الشمس .. إذا كانت كل المؤشرات تفيد بأن أمريكا غير جادة فى دحر الإرهاب الأسود عن أراضى العرب كما أنه بات من الواضح أن أوباما يقول بعد ثلاث سنوات حتى يكون قد خرج من حكم أمريكا بعد انتهاء ولايته إذن فلابد أن نفكر نحن فى بلادنا وفى تحريرها من المحتلين الجدد شاكى السلاح .

> طبعا .. ذلك لايخفى على الرجل الذى أتمناه ووثقنا به وعهدنا إليه بكل مقدراتنا ولا أشك لحظة واحدة أنا وكل المصريين أنه سوف يبذل قصارى جهده - (كما نرى بالفعل الآن) - حتى لا نسمع مرة أخرى جملة إمارة سيناء على الأقل !

> وما يستفزنى بالفعل هو ترديد بعض القنوات الفضائية لتلك العبارات الموجعة .. نرجوكم يا مصريين يا مخلصين لاتقولوا ذلك الكلام الموجع لأن سيناء - بإذن الله - وبفضل رئيسنا وجيشنا لن تكون إمارة لأحد أبدا بل ستكون وستظل أرض مصرية خالصة مشبعة بدماء شباب مصر الذين ضحوا من أجلها بالآلاف !

> حتى لا أظلم أحدا فإننى أشيد بالإعلامية لبنى عسل والإعلامية إيمان الحصرى وأيضا الإعلامية منى سلمان لكننى وبدون زعل - أعيب عليها سرعة الكلام وكثيرا مايستعصى على معظم الناس فهم ما تقوله بسرعة النطق لكنها إعلامية محترمة !

> أما الإعلامية الكبيرة هالة أبو علم التى يعتبرها مشاهدو التليفزيون المصرى أحسن قارئة للنشرة الإخبارية وأحسن وأرق مقدمة للبرامج السياسية لهدوئها ومخارج ألفاظها المفهومة وثقافتها العالية والمثل يقول الدهن فى العتاقى !

> ولكى لا أظلم أحدا أيضا سوف أخصص مقالا كاملا عن التليفزيون المصرى والفضائيات والمذيعيين والمذيعات كما يراهم الناس !

> ولن أنسى أن أسأل وزارة الكهرباء لماذا تقطعون التيار الكهربائى فى الشتاء كل يوم عن شارع البصرة بمدينة المهندسين هل هو مزاج أم استقصاد ؟ أم ماذا بالضبط ؟

> معقول يا خلق هو كل فضائيات مصر تكرس كل منها أكثر من نصف ساعة لحادث قتل كلب؟ أى والله!؟ فجأة وبدون مقدمات اهتمت كل الفضائيات بأمر الكلب المذبوح وهات يا تحقيقات وهات يا اتهامات وهاتوا لنا أهل ذلك الكلب ابن الكلب ولماذا هَوْهَوْ ولماذا عض الناس ولماذا ذبحوه ؟

> هل هو إفلاس إعلامى أم (حنية) وعطف زائد على بنى الحيوان مما اضطر إحدى السيدات للصراخ أمام كاميرات الفضائيات طالبة الاهتمام بطفلها المريض الذى لاتجد له علاجا مثل الاهتمام بالكلب !!!

وعجبى على فضائياتنا !

> هذا لا يعنى أننى أوافق على جريمة ذبح أو حتى إهانه أى حيوان خلقه الله سبحانه وتعالى .

> مفروض أن نتكلم عن المستقبل والمؤتمر الاقتصادى المهم الذى يبدأ بعد أيام وزمان قالوا الجنازة حارة والميت كلب !!

> أخيرا .. نتمنى لرئيسنا عبدالفتاح السيسى أن يوفقه الله فى كل خطوة وأن يجعل له فى كل خطوة سلامة!

كتبت : سكينة السادات