طلبات الأبناء لا تنتهي، والتي يقوم الأهل بالموافقة على بعضها ورفض البعض الآخر، وغالبًا ما تكون هذه المهمة موكلة للأم، مما يجعلها قد تفقد أعصابها في بعض الأحيان أو تقوم بتصرفات غير محسوبة، وهو ما حدث مع سيدة طلبت منها ابنتها أن تقوم بدعوة صديقاتها على العشاء لمشاهدة مباراة في الملاكمة، ولكن الأم لم تكتفي بالرفض فقط، خوفًا من انتشار فيروس كورونا، ولكنها قامت بضرب الفتاة وتسببت في كسر أنفها، إثر اعتراض ابنتها على قرارها، وهو ما تسبب في أن تقوم المحكمة بالحكم عليها بدفع 662 دولار كتعويض لإبنتها المصابة، بعد أن قامت بتقديم شكوى ضدها.
وحسب تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني، قامت تيريزا كارول ذات الـ39 عامًا، بالإمساك بذراع ابنتها الطالبة الجامعية شانتيل ذات الـ 19 عامًا، وشدتها من شعرها ثم لكمتها في وجهها، بعد أن اعترضت على دعوة ابنتها لصديقاتها لمشاهدة مباراة في الملاكمة، وكان قد وقع الحادث في 12 ديسمبر من العام الماضي، بعد أن دعت كارول صديقاتها لمشاهدة فوز بطل الوزن الثقيل جوشوا على البلغاري كوبرات بوليف بالضربة القاضية.
واحتدم الخلاف بين الاثنتين بسبب الخوف من انتشار وباء كوفيد- 19، وبعد ملاسنة كلامية، ضربت كارول ابنتها وسحبتها على الأرض، والغريب أن الابنة رغم إصاباتها انهمكت في تصوير أمها بالموبايل وهي تعتدي عليها وتصرخ في وجهها اخرجي من منزلي، والأغرب أن الأم هي التي اتصلت بالشرطة في بلدة شيشاير لكي تزعم أن ابنتها عدوانية وتريد الاستيلاء على هاتفها، وبعد استدعاء الشرطة، تم علاج الفتاة المراهقة التي تدرس الرياضيات في الجامعة، من كسر في أنفها، ومن بعدها انقطعت صلتها مع أمها.
من جانبها، اعترفت كارول، وهي أم لثلاثة أطفال، بالاعتداء على الإبنة، وحاولت التصالح معها، وقالت إنها ندمت على فعلتها، وما زالت تحتفظ بهدايا عيد الميلاد التي اشترتها لها في العام الماضي، ولكن المحكمة أصدرت حكمها أخيرًا حيث أمرتها بعدم التواصل مع الضحية لمدة عام مع تغريمها 662 دولارًا.