دعت الولايات المتحدة وقوى دولية، اليوم /الجمعة/ السلطات الليبية المعنية إلى تحديد موعد نهائي وبشكل سريع لإجراء الانتخابات الرئاسية وإصدار القائمة النهائية للمرشحين، تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي.
وفي بيان مشترك، رحّبت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ببيان المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، الصادر أمس، والذي دعت فيه السلطات لإجراء الانتخابات عندما تكون الظروف مواتية، كما أشادوا بعملها في الانخراط في مشاورات واسعة مع الأطراف الليبية على مدى الأيام العشرة الماضية، معربين عن دعمهم لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في دفع عملية يقودها الليبيون لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، حسب ما جاء على موقع الخارجية الإيطالية.
وأشارت الدول الخمس إلى إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس الأول، تأجيل الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، والتي كان مقررا إجراؤها اليوم /الجمعة/ واقتراحها تحديد موعد جديد ومبكر لإجرائها، داعية السلطات المعنية إلى "احترام تطلعات الشعب الليبي لانتخابات عاجلة من خلال تحديد سريع لموعد نهائي للاقتراع وإصدار القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين من دون تأجيل".
وكررت الدول دعوة (أونسميل) لحل الاختلافات الناشئة بشأن الأمور السياسية وعسكرية دون اللجوء للعنف، وأبدت استعدادها لمحاسبة الأطراف التي تهدد أو تقوض استقرار العملية السياسية والانتخابية في ليبيا من خلال العنف أو التحريض عليه، سواء كانت أفرادا أو كيانات، داخل أو خارج ليبيا، ما قد يصل إلى حد استهدافه من خلال لجنة الأمم المتحدة للعقوبات، بموجب لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2571.
كما أكدت الدول الموقعة التزامها باحترام العملية السياسية التي يقودها الليبيون بدعم من الأمم المتحدة، داعية جميع الأطراف الدولية لفعل الشيء نفسه.
وفي السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الليبية إلى وضع خطة وجدول زمني واضح على وجه السرعة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن وفي امتثال كامل لخارطة الطريق المتفق عليها.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي في ليبيا الممثل السامي جوزيف بوريل -في بيان أوردته وكالة الانباء الليبية اليوم بشأن تأجيل الانتخابات- إن ليبيا وشعبها تستحق الاستقرار والسلام بعد عقد من الصراع، مشددا على أن الانتخابات وحدها فرصة واضحة لبناء مستقبل مستقر ومزدهر وستسمح بنقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً، وإنهاء الانتقال الحالي سلمياً والتقدم نحو الاستقرار الأمني والسياسي المستدامين.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل كامل الوساطة المستمرة التي يقوم بها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، وعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، ونحن على استعداد لمواصلة العمل معها ودعم السلطات الليبية في التحضير للعملية الانتخابية.
وأشار المبعوث الأوروبي إلى أنه كان من المخطط اليوم أن يتجه الليبيون إلى صناديق الاقتراع لتقرير مستقبلهم من خلال الانتخابات ولكن السلطات الليبية أكدت رسميا تأجيل الانتخابات.