أكد وزير التنمية المحلية محمود شعراوي أنه مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حظى إقليم الصعيد باهتمام كبير؛ وهو ما تجسد في تزايد حجم الاستثمارات الموجهة من الدولة للصعيد، مشيرا إلى التوجيهات الرئاسية لسد الفجوات التنموية بالصعيد، والتي تضمنت عدة خطوات أولها نص دستوري عام 2014 على أهمية التوجه لتنمية صعيد مصر، وذلك في المواد ( 236 و 27 و 176 و 242)، وتبني استراتيجية لتنمية المناطق المتأخرة واهتمام حكومي بتطوير الريف عن طريق برامج منها سكن كريم .
جاء ذلك خلال استعراض شعراوي الجهود التي قامت بها الوزارة في محافظات الصعيد خلال الفترة من 2014 – 2021، وذلك أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يفتتح في وقت لاحق اليوم عددا من المشروعات القومية بمحافظات الصعيد.
وأشار وزير التنمية المحلية - في كلمته بالاحتفالية التي أقيمت بمحافظة قنا - إلى الواقع الذى كانت عليه محافظات صعيد مصر، والتي تضم كلا من الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والأقصر والوادى الجديد والبحر الأحمر ، قبل عام 2014 .
ولفت إلى الوضع الذى كانت عليه محافظات الصعيد قبل تولى الرئيس السيسى المسئولية، حيث كان عدد السكان حوالى 29.3 مليون نسمة أى حوالى 30 % من إجمالي سكان الجمهورية، ووصل معدل الفقر نحو 54.8 % ومعدل البطالة 13.7 % ومعدل الأمية 25.3 % ومعدل النمو السكانى حوالى 2.55 .
وأضاف الوزير أنه في عام 2015 أعلنت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة الـ17 وتبنت الحكومة المصرية في 2016 رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة ، كما جرى توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية والبنك الدولى لتنفيذ برنامج استرشادى للتنمية المحلية المتكاملة والمستدامة بصعيد مصر ، وبدأت التوجيهات الرئاسية بتطوير القرى الأكثر احتياجاً من خلال الاستهداف الجغرافى 80 قرية وأعقبها برنامج عمل الحكومة التنموي 2018 – 2022 بالاتساق مع رؤية مصر 2030 والذى يركز على تحسين مستوى معيشة المواطن واستهداف الفجوات التنموية في الريف بصعيد مصر .
وأوضح أن المرحلة التمهيدية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، انطلقت في عام 2019، واستهدفت حوالى 375 قرية الأشد فقراً، حتى وصلنا في 2020 لبرنامج تطوير الريف المصرى وصدور التكليف الرئاسي بتحويل مبادرة حياة كريمة إلى برنامج شامل لتطوير الريف المصرى بالكامل خلال 3 سنوات .
وقال شعراوى إنه وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية كانت هناك تكليفات لوزارة التنمية المحلية كان لابد من تنفيذها لتحسين جودة حياة مواطني الصعيد ، حيث تم التعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المركزية لإيجاد تنمية محلية متكاملة ومستدامة والتعاون مع المحافظات والمراكز لإيجاد إدارة محلية فعالة وقادرة على تنفيذ التكليفات .
وأضاف وزير التنمية المحلية أن استثمارات وزارة التنمية المحلية الموجهة للمحافظات بالصعيد ضمن برامج التنمية المحلية بلغت حوالى 30 مليار جنيه في 7 سنوات، وذلك لتحسين الخدمات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلال الثلاث سنوات الأخيرة قامت الوزارة بتنفيذ عدد من البرامج والتكليفات الرئاسية الجديدة والتي كان لمحافظات صعيد مصر نصيب كبير منها وعلى رأسها منظومة المخلفات الصلبة الجديدة والتي بلغت حوالى 1.125 مليار جنيه وتطوير المجازر 675.1 مليون جنيه وبرنامج الاستهداف الجغرافى لحوالي 80 قرية باستثمارات 1.25 مليار جنيه والمرحلة التمهيدية للمبادرة الرئاسية " حياة كريمة " حوالى 5.4 مليار جنيه وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتى قنا وسوهاج نحو 9.4 مليار جنيه وجارى تنفيذ استثمارات ومشروعات بحوالى 5.8 مليار جنيه بقنا وسوهاج ضمن البرنامج .
ولفت إلى إن إجمالي الاستثمارات المحلية التي جرى ضخها في محافظات الصعيد بلغ 53.6 مليار جنيه، ونفذ تلك الاستثمارات والمشروعات حوالى 3420 مقاولا وشركة، بالإضافة إلى دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر مبادرة " مشروعك " التابعة للوزارة واستفادت محافظات الصعيد بحوالي 10.4 مليار جنيه لتمويل 271 ألف مشروع وفروا نحو 563 ألف فرصة عمل ، فضلا عن دعم الوزارة للمشروعات متناهية الصغر للمرأة المعيلة عبر صندوق التنمية المحلية بحوالي 71 مليون جنيه لتنفيذ 11865 مشروعا وفرصة عمل .
واستعرض شعراوى تفاصيل ما جرى إنفاقه في محافظات الصعيد عبر برامج التنمية المحلية، حيث جرى صرف نحو 13 مليار جنيه لرصف الطرق المحلية وتحسين البيئة بحوالي 7.4 مليار جنيه و دعم الوحدات المحلية بحوالي 3.6 مليار جنيه ومشروعات كهرباء وإنارة بحوالي 3.4 مليار جنيه و مبلغ 2.6 مليار جنيه للأمن والإطفاء والمرور .
وفيما يخص منظومة المخلفات الصلبة الجديدة ، أوضح الوزير أن محافظات الصعيد حصلت منها حتى الآن على نحو 33 % من إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها على جميع محافظات الجمهورية بحوالي 1.125 مليار جنيه وذلك لإنشاء عدد كبير من مشروعات البينة التحتية للمنظومة وعلى رأسها المدافن الصحية الآمنة ومصانع المعالجة وتدوير المخلفات والمحطات الوسيطة المتحركة والمحطات الوسيطة الثابتة ورفع تراكمات القمامة .