قال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القيادة السياسية أصدرت عدة توجيهات بالاهتمام بالصعيد والقضاء على ما يقال من تهميش الصعيد، وتم تأسيس هيئة تنمية الصعيد والتي تقوم بالتخطيط وتنفيذ مشروعات على مستوى محافظات الصعيد جميعا، فرأينا طفرة في مجال توليد الطاقة المتجددة في أسوان.

وأوضح كدواني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه تم افتتاح مجمع البنزين في أسيوط قبل أيام، وهو الأكبر في محافظات الصعيد، وكذلك العديد من مشروعات المجمعات الصناعية التي افتتحت خلال الفترة الأخيرة ومنها اليوم خلال افتتاح الرئيس السيسي لعدد من المشروعات في محافظة قنا ضمن فعاليات أسبوع الصعيد.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات التي يجري تنفيذها منها مشروع المثلث الذهبي الذي يجعل تلك المنطقة واعدة، في ظل الموارد الطبيعية الموجودة في الصحراء الشرقية بدءا من مناطق البحر الأحمر وجنوب مصر، مضيفا أن قطاع السياحة أيضا شهد طفرة كبيرة ففي الأقصر تم تطوير مناطق سياحية والارتقاء بمستوى الخدمات وافتتاح طريق الكباش الذي يعد نقلة نوعية في المحافظة والجذب السياحي لها.

وأكد أن هذه المشروعات لها أثر كبير في استيعاب البطالة والقوى العاملة المعطلة وتوفير آلاف فرص العمل، مطالبا بتخطيط محافظات الصعيد تخطيطا عرضيا ليمتد النطاق الجغرافي لكل محافظة من ساحل البحر الأحمر حتى حدود الوادي الجديد، للكشف عن الموارد الطبيعية والثروات في الصحراء الشرقية والغربية لكل محافظة، ويكون هناك لا مركزية في الاستفادة القصوى من هذه الموارد.

وأضاف أن المشروعات القومية التي افتتحها الرئيس السيسي اليوم وقبل أيام في قنا وأسيوط وغيرهما من محافظات الصعيد كلها تمثل إضافة كبيرة في التنمية بالصعيد، حيث شملت محاور وطرق جديدة لربط الطريقين الشرقي بالغربي، وكذلك في أسوان، مضيفا أن الدولة تتحرك حاليا بتوجيهات من الرئيس السيسي بالقضاء على كلمة "تهميش الصعيد".

ولفت إلى أن هذه المشروعات تسهم في تحقيق التوازن في توفير الموارد الاقتصادية والمصانع التي تستوعب الطاقة المعطلة وارتفاع مستوى المعيشة والقضاء على الفقر الذي عانت منه محافظات الصعيد، والحد من الزيادة السكانية التي تبلغ في الصعيد 2.8 طفل، في حين أن الوجه البحري يبلغ معدل النمو السكاني به 2.4 طفل.

وشدد على أن محافظات الصعيد كانت عنصر طرد للسكان بسبب ضعف التنمية وازدياد معدلات الفقر لذلك كان لابد من تخطيط الدولة للتوسع في خلق مجتمعات عمرانية والانتشار بعيدا عن شريط الوادي الضيق.