الإثنين 25 نوفمبر 2024

الهلال لايت

وفاة سيدة بالسرطان بسبب «تجديد المنزل»

  • 25-12-2021 | 19:40

السيدة قبل وفاتها

طباعة
  • ميادة عبد الناصر

تسبب فيروس كورونا في كثير من التداعيات والتغيرات في حياة الكثيرين، وخاصة في فترة الإغلاق التي لجأ فيها كل شخص للقيام بأي أنشطة للقضاء على الوقت، ومن ضمنها عمليات تجديد المنازل ودهان الحوائط.

  ولكن في واقعة أثارت ضجة كبيرة في أستراليا، خرجت أستاذة جامعية كانت تعاني من السرطان لتحذر الجميع أن القيام بتجديد منزلها منذ أكثر من 20 عامًا، تسبب لها في الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب وجود الأسبتسوس في مواد البناء، والذي يعتبر مادة مسرطنة، وحذرت منها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، ووجهت رسالة تحذيرية للجميع حتى يأخذوا حذرهم، ولكن القدر كان أسرع من تحذيراتها وماتت بعد إطلاق هذه الرسائل التحذيرية بأيام قليلة.

  وذكر تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني، أن السيدة ماتت بسبب السرطان المرتبط بالأسبستوس بعد أيام فقط من مناشدة الأستراليين للاستيقاظ على المخاطر المخبأة في جنون تجديد المنزل، الذي انطلق خلال انتشار وباء كورونا.

  وتوفيت جيليان نورث، بشكل مأساوي، بسبب ورم الظهارة المتوسطة، في منزلها في ثيرول عن عمر يناهز 61 عامًا، محاطة بزوجها مارتن نورث، وشقيقتها التوأم جوسلين جونسون، وكانت قد كرست السنوات الثلاث الأخيرة من حياتها للبحث في مخاطر الأسبستوس على من يقومون بتجديد المنزل.

  وتأتي وفاة نورث بعد أيام فقط من مناشدتها لمصممي الترميم للدفع للمهنيين لإزالة مادة الأسبستوس القاتلة، بدلًا من محاولة القيام بذلك بأنفسهم، والتي توجد في ما يصل إلى 80 في المائة من المنازل القديمة في جميع أنحاء أستراليا.

  وقالت لصحيفة ديلي ميل أستراليا: «إذا كان بإمكاني إنقاذ حياة واحدة من خلال زيادة الوعي حول هذه المادة المميتة، ومدى سهولة الموت من الاتصال بها، فإن كل عملي يستحق كل هذا العناء»، وكانت قد استغلت الأشهر الأخيرة من حياتها للضغط بحماس من أجل إصلاحات كبرى تمنع الآخرين من المعاناة من المصير الذي عانت منه.

  وكانت السيدة نورث مقتنعة بأنها أصيبت بالسرطان القاتل بعد تعرضها للأسبستوس، أثناء التجديدات المنزلية في المملكة المتحدة قبل 32 عامًا/ وفي أستراليا قبل 25 عامًا، فأثناء عملها في بنك استثماري ياباني في لندن، قامت بتجديد منزل في هامبستيد في عام 1990، وبعد أن التقت بزوجها مارتن في عام 1995، انتقل الزوجان إلى سيدني، حيث اشتريا منزلاً مجددًا في كريمورن.

  وقالت قبل وفاتها: «لم أكن أعرف شيئًا على الإطلاق عن مخاطر الأسبستوس على الصحة، ولم أتخذ أي احتياطات لأنني لم أكن أعرف كما لم أستخدم أي تقييمات احترافية للأسبستوس أو متخصصين».

  وقال زوجها إن مشاهدة زوجته وهي تموت كانت أكثر تجربة مؤلمة في حياته، مضيفًا: «أشعر أنني خارج عن السيطرة تمامًا، وأنا أشاهدها وهي تموت أمام عيني دون أن أستطيع أن أقوم بفعل شئ لها».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة