توقع المحلل سياسي والاستاذ المشارك في كلية العلوم السياسية و الدراسات الدولية في جامعة /وارسو/، ماسيج راس، أنه بعد تولي بولندا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بداية يناير 2022، ستثير بولندا قضايا التوترات الحالية بين الغرب وروسيا.
وقال "راس" في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم السبت: "كرئيس، ستحاول بولندا بحث بعض المشاكل مثل خفض تصعيد الأزمة حول أوكرانيا، والتوترات في العلاقة بين أوكرانيا وروسيا، والغرب وروسيا، وتحسين الأمن في أوكرانيا، وهو أمر سهل توقع".
وأضاف: "علاوة على ذلك، أعتقد أن بولندا ستثير قضية التهديدات الجديدة، على سبيل المثال، فيما يتعلق بما يجري على حدود بيلاروسيا والدول الأوروبية".
وأشار "راس" إلى أن المنظمة لم تعد تلعب مثل هذا الدور المهم في نظام الأمن الأوروبي الذي كانت مرتبطة به، على سبيل المثال، في التسعينيات. ولن تكون أولوية للسياسة الدولية البولندية، على الرغم من حقيقة التوترات الموجودة حاليًا في العلاقات بين الغرب وروسيا، فإن التهديدات المتعلقة بالأزمة حول أوكرانيا وبولندا ستثير هذه القضايا بوضوح".
وفي حديثه عن الكيفية التي ستقيم بها وارسو الحوار مع روسيا كرئيس لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أوضح الخبير أن بولندا ستحاول في علاقاتها مع روسيا إثارة قضايا خفض التصعيد في أوروبا، وتحسين المستوى الأمني الذي يتعرض للتهديد حاليًا ، مشيرا إلى أن هذا يتم مناقشته دائمًا، ويتحدث الجانبان عنه.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات البولندية الروسية التي لم تكن مواتية للغاية في السنوات الأخيرة ستؤثر على جودة هذا الحوار قال راس إنه "من الممكن إجراء حوار في مختلف الظروف".
وأضاف "أن هناك دول أوروبية غربية تتحدث عن حوار مع روسيا حتى في حالة تكون فيها العلاقات غير ودية، وهذا الحوار لا ينتج عنه الكثير. لكن الحوار جار، ولهذا السبب قد يجرى حوار من جانب الدبلوماسيين".