كان مشروع توشكى من أبرز المشروعات القومية في مجال الاستصلاح الزراعي، خلال السنوات الماضية، إلا أنه لم يكتمل وتوقف، حتى أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إحياءه وأولاه اهتمامًا كبيرًا في ظل الاهتمام بالتنمية الزراعية وصعيد مصر، ويشهد الرئيس السيسي اليوم افتتاح المشروع.
وخلال السنوات الماضية، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اجتماعات لمتابعة حجم الإنجاز والأعمال في مشروع توشكى، وأجرى جولة تفقدية للمشروع في 2019، وتفقد عددًا من المشروعات التنموية بمنطقة توشكى، تضمنت مشروعات مزارع التمور والقمح والعنب، فضلًا عن مزارع الأغنام، والتقى العاملين في المشروع.
معلومات عن مشروع توشكى
كان قد تم الإعلان عن المشروع في 9 يناير 1997 كمشروع قومى عملاق، تلخصت صورته الأولى في نقل المياه من بحيرة ناصر إلى ترعة عرضها 200 متر بعرض قناة السويس، لتمر في طريقها بمنخفض توشكى ثم بواحة باريس ثم بالواحات الخارجة والواحات الداخلة، ثم إلى واحة الفرافرة بطول 850 كم تقريبًا كمرحلة أولى، ثم بعد ذلك تصل إلى الواحات البحرية وتستمر في طريقها لكي تصب في النهاية بمنخفض القطارة.
تقع منطقة توشكي في الصحراء الغربية جنوب أسوان بنحو 225 كم، وتتميز الأرض هناك بأنها بكر لم تستخدم فيها المبيدات أو الكيماويات من قبل، ما يضمن إنتاج محاصيل زراعية آمنة مطابقة للمواصفات القياسية البيئية العالمية،
ويعد مشروع توشكى من أبرز المشروعات العملاقة في جنوب مصر في قطاع الزراعة، ويتضمن عدة مشروعات وتبلغ مساحة مزرعة توشكي نحو 60 ألف فدان، وتعد أكبر مزرعة على مستوى الجمهورية، وتعتمد في الري على ترعة توشكى، من خلال محطة رفع تضم 7 طلمبات للإمداد بنحو 7 آلاف متر مكعب مياه في الساعة.
وبالنسبة لمشروع مزرعة التمور توشكى، وتخصيص مساحة 40 ألف فدان لزراعة نخيل التمور الفاخرة ذات الجودة العالية بإجمالي عدد 2.5 مليون نخلة، بهدف وضع مصر على الخريطة العالمية لإنتاج وتصدير التمور.
وتخصيص مساحة 20 ألف فدان من مزرعة توشكى لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالذرة والقمح، بالإضافة إلى 200 فدان خصصت لمزرعة العنب، من إجمالي مساحة 300 ألف فدان قامت بزراعتهم الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي على مستوى الجمهورية، فضلًا عن تعظيم القيمة الاستثمارية لمزرعة توشكى عن طريق تربية وإنتاج آلاف الرؤوس من الثروة الحيوانية من الأغنام.
آفاق الاستثمار في توشكي
أولا: الاستثمار الزراعي:
يتميز مناخ المنطقة بالدفء والجفاف، ما يساعد على سرعة نضج الفواكه والخضراوات في أوقات مبكرة عن مثيلاتها في الدول المجاورة.
يتم تصدير بعض المحاصيل مثل العنب والكنتالوب والفاصوليا الخضراء للأسواق الأوروبية.
يتم زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل، مثل:
الزراعة على مياه ترعة الشيخ زايد وفروعها:
الذرة – الشعير – القمح – الخرشوف – الفراولة – العنب – الاسبراجس.
الزراعة على مياه الآبارالجوفية المنتشرة على جانبي ترعة الشيخ زايد:
الكركديه – الفول السوداني- القمح – الموالح – النخيل.
الزراعة الشاطئية على جانبي خور توشكي وجوانب المنخفضات:
البطيخ – الكنتالوب.
ثانيا: الاستثمار الحيواني:
تتميز المنطقة بانتشار المحاصيل التي تصلح كعلف للحيوان، ما يؤدي إلى توافر اللحوم الحمراء والألبان وتصنيع منتجاتها.
ثالثا:الاستثمار الصناعي:
يتوافر بالمنطقة ثروات معدنية كالرصاص والأحجار الكريمة والحديد.
يتوافر بالمنطقة صخور البازلت.
جار إنشاء العديد من الصناعات الزراعية المكملة، مثل السماد العضوي وفرز الخضراوات والفواكه وتعبئتها وثلاجات التبريد والتجميد.
رابعا: الاستثمار السياحي:
تتمتع المنطقة بالطبيعة الصحراوية المميزة، خاصة حول منخفض توشكى وبحيرة ناصر.
تقع منطقة المشروع بالقرب من مناطق الآثار الفرعونية في أبي سمبل.