قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية سابقًا، إن الإسلام أكد على التسامح والتعايش السلمي لا التناحر أو الصدام، مشيرًا إلى أن الإسلام رفض فلسفة الصراع، وحث على المحبة والتآخي بين الجميع.
جاء ذلك خلال برنامج «هذا بيان للناس»، والذي يتم بثه مباشرًا عبر صفحة «أزهر هوسا»، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وتتم فيه الإجابة على أسئلة المتابعين حول المسائل الدينية والاجتماعية.
وأضاف «عامر» أن الإسلام أكد على أن التعدد والتنوع من سنن الله عز وجل في كونه، وإن جوهر رسالة الإسلام هو عدم إكراه الناس، فالإسلام لا يعادي أحدًا والإيمان بالله يقتضي الإيمان برسل الله وبالكتب السماوية.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم، بنى رسالة الإسلام على قواعد الرحمة والتسامح واللين والسلام، ونهى عن الكراهية والبغضاء والتعصب والتطرف والحقد وسفك الدماء، فهذه الصفات السلبية لا تقيم مجتمعًا تسوده المودة والرحمة والسلام والأمان.
وأكد - في ختام كلمته -، أن أسباب الانحراف والتشدد هو عدم أخذ العلم عن أهله ومن غير المتخصصين، مما يؤدي إلى التضارب والتناقض والتشدد، فقد قال الله تعالى: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، فقبل إصدار أي فتوى لا بد من فهم الواقع والواجب اتباعه في هذا الواقع.