أكد ممثل الاتحاد الجزائري لأرباب العمل والمستثمرين عبد الله بن عراب سعي بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية في مجال الإنشاءات والبنية والتحتية والمدن الجديدة وأيضا الطاقة المتجددة، وتعزيز فرص الاستثمار بين البلدين .

وقال عراب - لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر- إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن أن عام 2022 سوف يكون اقتصاديا بحتا، وسيشهد إنشاء مدن كبرى في الجزائر، مشيرا إلى أن مصر لديها خبرات في مجال إنشاء المدن الكبرى والمشروعات القومية والبنية التحتية ويمكن تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، استثمارا للتطور الذي تشهده العلاقات المصرية-الجزائرية.

وأضاف أن الرئيس الجزائري وجه باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين بصفة عامة، والتي بدأت بمراجعة قانون الاستثمار أمام البرلمان بغرفتيه، فضلا عن إزالة كافة العقبات الاستثمارية والبنكية وإجراء المزيد من الإصلاحات للقطاع المصرفي.

أوضح أن هناك فرصا كبيرة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن إعادة تفعيل نشاط مجلس الأعمال المصري-الجزائري من المنتظر أن تسهم في فتح آفاق جديدة بين المستثمرين في البلدين، منوها بأن الجزائر تعد أرض خصبة للاستثمار، وفقا للخطط الموضوعة من قبل الحكومة الجزائرية، ورؤيتها في فتح مجالات استثمارية في كثير من المجالات.

وأشار إلى أن الندوة "المصرية-الجزائرية" المشتركة التي تم تنظيمها، الأسبوع الماضي، لبحث سبل التعاون الثنائي في مجال الإنشاءات والطاقات المتجددة شهدت حضور كبرى الشركات المصرية النشطة في السوق الجزائري، حيث تم بحث آليات العمل على تشجيع الاستثمارات المشتركة، وتحفيز مجتمع رجال الأعمال، وتذليل كافة العقبات أمامه.

واعتبر ممثل الاتحاد الجزائري لأرباب العمل والمستثمرين أن العلاقات التاريخية والإرث الثقافي الممتد عبر العديد من القرون بين مصر والجزائر من شأنهما أن يحققا شراكة اقتصادية حقيقية ترتقي لحجم إمكانيات وقدرات البلدين.

وأضاف أن مصر حاضرة بقوة في الثقافية الجزائرية بقوتها الناعمة، وهو ما سوف ينعكس ايجابا على التكامل الاقتصادي بين البلدين خلال الفترة القادمة.