يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتمامًا كبيرًا لقطاع الطاقة الكهربائية في السنوات الماضية، ومع توجيهاته الدائمة بإنشاء مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء، تم إنشاء مجمع «بنبان» للطاقة الشمسية في محافظة أسوان، والذي يعد المجمع الأكبر في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية، ومن أهم مشروعات التي نفذتها الحكومة على مدار السنوات الماضية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة من المصادر الطبيعية.
ويتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مشروع مجمع «بنبان» للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، الذي تم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات الدولية المتخصصة، ويعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة لافتتاحه عددًا من المشروعات التابعة لقطاع الكهرباء بمحافظات الصعيد.
ولم يكن «بنبان» المشروع الأول أو الوحيد الذي نفذته الدولة، فقد سبقه عددًا من المشروعات في مجال الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
مشروعات توليد الكهرباء من الرياح
هناك عددًا من المحطات التي أنشئت وأخرى يجري تنفيذها في مصر لتوليد الكهرباء من الرياح، منها محطة «رياح غرب بكر» الجاري إنشاؤها في البحر الأحمر، والتي تقع على بعد 30 كيلومترًا شمال غرب رأس غارب في خليج السويس، وبدأت شركة «سيمينس» في بنائها في أكتوبر 2019، حيث ستقوم الشركة بتركيب 96 توربين «SG 2.6-114» لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح.
ومن المتوقع أن تنتج محطة «غرب بكر» الهوائية، أكثر من ألف ميجاوات في العام، لتزويد 350 ألف منزل باحتياجاتهم من الكهرباء، وتوفير حوالي 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وبانتهاء تنفيذ هذا المشروع، ستزيد الطاقة المنتجة من الرياح في مصر بنسبة 18%، لتصل إلى 1650 ميجاوات، وهو جزء من مشروعات الحكومة للبناء والتملك والتشغيل (BOO)، وسيكون خطوة قوية لمصر في طريق تنفيذ خطتها لتنويع مصادر الطاقة، والوصول بإنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي إنتاجها من الطاقة بحلول عام 2022.
وكذلك مزرعة «رياح رأس غارب»، بقدره 250 ميجا وات، والتي بلغت تكلفتها 400 مليون دولار، كما افتتح الرئيس السيسي، مزرعة «جبل الزيت» في يوليو 2018، بقدره 580 ميجا وات، وهي الأكبر في الشرق الأوسط، وجاري العمل على تنفيذ عدة مزارع أخرى بالتعاون مع إسبانيا، وفرنسا، واليابان، وبريطانيا، ضمن خطة مصر لتوليد 11 ألف ميجاوات من الرياح فقط في عام 2030.
وتقع محطة طاقة الرياح الجديدة «جبل الزيت» بالكيلو 118، بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، على مساحة 100 كيلومتر مربع، وتعد من أكبر محطات العالم في توليد الكهرباء من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 300 توربينة.
كما تحتوي المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من خلال الرادار، ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم، وتضم المحطة التي نفذتها شركة «جاميسا» الإسبانية، قبل أن تندمج مع «سيمنز» الألمانية، ثلاثة مبان إدارية بينها مبنى لغرفة المراقبة والتحكم لجميع التوربيانات في نفس الوقت.
مزرعة «الرياح» جنوب الزعفرانة، تبلغ مساحتها 120 كيلو متر مربع، وتنتج 554 ميجا وات، وتعد ثاني أكبر محطة في شرق إفريقيا بعد محطة «جبل الزيت» التي تنتج 580 ميجا وات، كما تضم محطة الزعفرانة مشروعًا جديدًا جاري إنشاؤه، وهو محطة طاقة شمسية تنتج 300 ميجا داخل المحطة.
مشروعات للطاقة الشمسية
وفي أسوان، تم تنفيذ إنشاء محطة خلايا فوتوفولتية بكوم أمبو، والتي تستهدف إنتاج الكهرباء باستخدام أنظمة الخلايا الفوتوفولتية، بواسطة تحول الطاقة الحرارية الساقطة من الشمس إلى طاقة كهربائية، يتم تجميعها في مجموعة من الكابلات لتوصيلها إلى مناطق الاستهلاك أو الأجهزة، ويساهم المشروع في توفير كميات كبيرة من الوقود، واستغلاله في استخدامات أكثر جدوى، نتيجة توليد الكهرباء دون الاعتماد على الوقود، وتعمل محطة الخلايا الفوتوفولتية بكوم أمبو بطاقة 26 ميجاوات، بتكلفة 19 مليون يورو.
كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية سفاجا، حيث تم تخصيص 2.5 مليون متر مربع من الأراضي الفضاء شمال المدينة، لإقامة محطة إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية، ويعد واحدًا من أهم المشروعات القومية الكبرى.