حذرت حركة «طالبان» اليوم الجمعة، من إرسال المزيد من القوات الغربية إلى أفغانستان، وتعهدت بالسعي لتحقيق الاستقلال تحت حكم الشريعة الإسلامية ورفضت مخاوف من أنها ستؤوى متشددين أجانب، وجمع زعيم طالبان الملا هيبة الله أخونزاده، بين دعوات للولايات المتحدة بالخروج من أفغانستان ورسائل أكثر ميلًا للتصالح، في بيان بمناسبة عيد الفطر.
وقال أخونزاده: "الاحتلال هو العقبة الوحيدة في طريق السلام" وهي تصريحات حملت رسائل مماثلة لتلك التي بعثت بها الحركة في السابق، ولم يعترف البيان صراحة بالمناقشات التي دارت في واشنطن مؤخرًا بشأن السياسية الأمريكية في أفغانستان لكن يبدو أنه يتناول الحجج التي تتردد للإبقاء على مستوى الدعم المقدم للحكومة الأفغانية أو زيادته.
فقد رفض المخاوف بأن أفغانستان قد تتحول من جديد إلى ملاذ لمتشددين أجانب يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها كما فعلت القاعدة حينما هاجمت مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001.
ودعا أخونزاده إلى "الاستقلال الكامل للبلاد وإقامة حكم إسلامي" وحذر من خطط لزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان بما يتراوح بين 3000 و5000 جندي، وتابع "كلما زاد إصرارهم على إبقاء قواتهم هنا أو رغبتهم في زيادة قواتهم كلما زادت الحساسية الإقليمية تجاههم".
لكنه مع ذلك تعهد "بعلاقات بناءة وطيبة معكم ومع العالم" بمجرد "انتهاء احتلالكم غير المشروع لأفغانستان"، ونفى زعيم طالبان اتهامات واسعة بأن الحركة تستفيد من مساعدات دول أخرى بينها باكستان وروسيا في الآونة الأخيرة وقال إنها "لن تسمح لأي طرف آخر بالتدخل في أفغانستان".