الإثنين 25 نوفمبر 2024

يهوى تجسيد الشخصيات المعقدة هانى سلامة: مازلت أمتلك الكثير لأفاجىء به المشاهدين

  • 23-6-2017 | 14:12

طباعة

حوار– محمد نبيـل

استطاع النجم هانى سلامة خطف الأنظار بمسلسله "طاقة نور" عن طريق شخصية "ليل" ليمارس هوايته المفضلة فى تجسيد "الأكشن" ولكن هذه المرة فى الدراما التليفزيونية.. حول أصعب محطات التصوير وردود الأفعال عقب العرض وتحضيراته للشخصية كان لنا معه هذا الحوار والذى كشف فيه عن كواليس العمل...

لماذا اخترت هذا المسلسل تحديداً للعودة الى الدراما الرمضانية من خلاله ؟

السيناريو كان من أهم عوامل الجذب التى جعلتنى أتحمس لتقديم هذا العمل، حيث وجود مشاعر متخبطة تعيشها الشخصية وهو ما يعنى توافر مساحات تمثيلية واسعة، فضلا عن كونه ينتمى إلى أعمال الأكشن فى ظل بحثى عن عمل بعيد تماما عن الرومانسية، داخل نمط لا يتماس مع البلطجة ولكنه يرتبط بلعبة قتالية مختلفة عن السائد، وهو ما يبشر بتجربة درامية مختلفة على كافة الأصعدة.

وهل واجهتك صعوبة أثناء التصوير خاصة بالتمثيل نفسه ؟

شخصية "ليل" مليئة بالتناقضات وبها صعوبة، حيث إنه قاتل مأجور يتقاضى مبالغ هائلة بهدف حماية أشخاص ذات مناصب عليا في البلد مثل رجال الأعمال وآخرين، رغم أنها في الأساس ليست مهنته، إلي أننا نكتشف فجأة أنه مصاب بمرض الصرع.

وماذا عن تتابع الأحداث ؟

هناك أكثر من شخصية مثيرة داخل الأحداث منها شقيقته التي تعتبر من أكثر الأشخاص المقربين له ويشعر دائما تجاهها بارتياح، بينما العكس بالنسبة لزوجته ميس حمدان فالعلاقة بينهما سيئة للغاية وبها فتور واضح، كما أنها تخاف منه لأنه شرس بحكم عمله، ولديه ابنة وتدعى فريدة يعتبرها حب حياته، بالإضافة إلي شخصيات أخري في حياته مثل مساعده شعبان والذي يجسد دوره الفنان وليد فواز، وأيضا الفنانة حنان مطاوع.

هل كنت تتوقع هذا النجاح منذ عرض الحلقة الأولى؟

كالعادة شهدت الأيام الأخيرة التى سبقت العرض بعض التوتر، ولكنى كنت على يقين أننا جميعا كفريق عمل اجتهدنا لتقديم أفضل ما لدينا، لذلك كانت لدى ثقة كبيرة فى توفيق الله، وهو ما حدث وفوجئت بردود الأفعال الإيجابية منذ بدء الحلقة الأولى، وأتمنى أن تستمر حتى النهاية.

وكيف حضرت للشخصية أثناء جلسات العمل ؟

أعجبت بالفكرة منذ اللحظة الأولى، وبمجرد اكتمالها أمضينا شهوراً في التحضير والتفكير حتى نضع كل التفاصيل عين الاعتبار، أما بخصوص تحضيراتي الخاصة فقد أمضيت ما يقرب من أربعة شهور بين التحضيرات النفسية والبدنية للشخصية، وجمعتني العديد من الجلسات مع المؤلف حسان دهشان والمخرج رءوف عبد العزيز حتى شعرت أننا نسير في اتجاه واحد.

قدمت نوعية "الأكشن" أكثر من مرة فى السينما.. فما الذى يختلف هذه المرة فى التليفزيون؟

قدمت أكثر من عمل ينتمى إلى نوعية أفلام الحركة ولكنها المرة الأولى الذى أقدم ذلك من خلال الدراما التليفزيونية، وهو ما وضع على عاتقى مسئولية أكبر فى توصيل كل مشهد وحركة إلى المشاهدين بشكل متقن وهو ما استنزف منى وصناع العمل مجهودا مضاعفا، خاصة فى وجود تقنيات أكثر حداثة فى التصوير تساعد فى وصول أية تفاصيل بشكل أكثر دقة.

تقمصت مشاهد "الصرع" بشكل متقن .. فكيف استعددت لها؟

أولا بحثت والمخرج فى أنواع مرض الصرع حتى توصلنا إلى شكل محدد، ومن ثم قرأت عنه باستفاضة ودخلت التصوير دون بروفات والحمد لله وفقت فى تقديمه من أول مرة، وهو نهج أسلكه أحيانا فى بعض المشاهد التى تتعلق بالإحساس أو المشاهد الصامتة، فأدخل إلى التصوير مباشرة بعد الانتهاء من تحضيراتى الخاصة.

كيف جرى التفاهم بينك وبين باقى الممثلين فى العمل وهل كان لك دور فى ترشيح أي منهم ؟

تشرفت بالعمل وسط مجموعة من الممثلين المحترفين، وعلى رأسهم حنان مطاوع، وهالة خليل، ووليد فواز، وأشرف عبد الغفور، فضلا عن ضيوف الشرف وكل منهم اجتهد لتقديم أفضل ما يملك لخدمة العمل، أما عن رأيي فكان استشاريا أحيانا مع المخرج رءوف عبد العزيز، لأنه هو فقط من يمتلك كل الصلاحيات فى هذا الاتجاه، وفى النهاية سوف ينسب العمل له وفقا لرؤيته الفنية.

قدمت خلال الحلقة الأولى فاصلاً مطولاً من الأكشن استغرق أكثرمن خمس دقائق على الشاشة.. هل ساهم ذلك فى خطف المشاهدين ؟

قرأت عدداً كبيراً من كلمات الإشادة بهذا المشهد سواء فى الصحافة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وتم تداول هذا المقطع منفردا على الإنترنت، وقيل إنه من بين أطول مشاهد الحركة فى الدراما المصرية، وهو أمر يسعدنى بالفعل، ولكننا نقدم حلقات أدعى أنها أكثر تميزا أيضا ولم نكتفِ بهذه المشاهد، حيث إنى كنت حريصاً من الوهلة الأولى أن يكون المسلسل قويا بشكل كامل، وليست الحلقات الأولى والأخيرة فقط.

هل تتحدث عادة بأى شكل حول شكل الدعاية المصاحبة لأعمالك؟

أجزم أنى لا أتدخل إطلاقا فى هذا الصدد، والذى يتحدد وفقا لقانون العرض والطلب، فلم أكن حريصا أو مطالبا بوجود صورتى منفردة على لافتات الشوارع مثلا، وهو أمر إنتاجى يخص القناة التى تمتلك حقوق العرض وتحدده وفقا لرويتها وخطتها التسويقية.

كيف تقيم أى تجربة بطولة تخوضها ؟

تعودت ألا أفكر فى تقييم أى تجربة سواء خاصة بى أو يمتلكها غيرى فى منتصف العرض، ولكنى أنتظر حتى أشاهدها للنهاية ومن ثم يصبح لدى كل المعطيات للتقييم.

لماذا تحمست للعمل مع رءوف عبدالعزيز رغم قلة أعماله الإخراجية ؟

فوجئت بالمخرج الواعد رءوف عبد العزيز بعدما عرفته لسنوات كمدير تصوير، هذا الإنسان الطموح والذى يمتلك كل الأدوات والمقومات التى يتحكم بها فى إيقاع العمل، بشكل احترافى ملفت فضلا عن حرصه على كل تفاصيل العمل واهتمامه الخاص بالممثل، ويرى الأحداث أمامه قبل تصويرها، فهو فن فى حد ذاته يبعد تماما عما يقوم به البعض فى تصوير كم من الزوايا للمشهد الواحد ومن ثم حسم القرار أثناء "المونتاج"، أما على المستوى الإنسانى فهو شخص متواضع وخلوق لأبعد مدى، وأتمنى تكرار التجربة معه.

هل أعاد "طاقة نور" اكتشاف هانى سلامة من جديد ؟

هذا يمكن اعتباره من أفضل التعليقات التى يمكن أن أسمعها بعد كل تجربة سواء سينمائية أو تليفزيونية وهو "إعادة الاكتشاف"، وقد قيل لى هذا عندما قدمت مسلسل "نصيبى وقسمتك" العام الماضى، وهو ما يثبت لى أنى لازلت أمتلك الكثير لأفاجئ به المشاهدين بعيدا عن التكرار والنمطية.

كيف توصلت لاختيار الشكل الخاص بالشخصية فى المسلسل ؟

كان لدى عدة تصورات حول شكل الشخصية وجلست مع المخرج ووضعنا الاحتمالات ولم نختلف كثيرا حول هذا الأمر.

ما أبرز الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير ؟

أعتقد أن فريق العمل واجه بعض الصعوبات أثناء التصوير الخارجى الذى يشكل النسبة الأكبر من الأحداث، ولكنه عملى وأنا سعيد به وأعتقد أنى لم أنزعج طوال مدة التصوير وسط تعامل احترافى من جميع العناصر المساعدة.

وكيف ترى المنافسة بين الدراما الرمضانية ؟

أحرص على متابعة الأعمال التى يتحدث عنها المحيطون بى ويشيدون بها حتى أثناء التصوير فى شهررمضان، وبدون الحديث بشكل مستهلك، ولكنى أتمنى دائما أن ينتعش سوق الدراما التليفزيونية والسينمائية وأن يشتد صراع النجاح لخدمة المشاهدين، لما يمثله ذلك من فتح أفق جديدة للفن المصرى بشكل عام، فالفن لا يجب أن يقتصر دوره على الترفيه فقط وإنما له أهداف أخرى دائماً

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة