اعترف زعيم سابق بقوات ألستر التطوعية شبه العسكرية في أيرلندا الشمالية أمام محكمة في بلفاست اليوم الجمعة باقتراف خمس جرائم قتل وإرهاب وعشرات الجرائم الأخرى ذات الصلة في البلاد.

وقالت صحيفة "بلفاست تليجراف" ووسائل إعلام أخرى إن جاري هاجارتي 45 عاما، وهو القائد السابق لوحدة تابعة لقوات ألستر بشمال بلفاست اعترف بارتكاب الجرائم، بموجب اتفاق لتقديم أدلة ضد من يزعم أنهم إرهابيون آخرون.

وذكرت الصحيفة أن هاجارتي اعترف أيضا بتورطه في خمس محاولات قتل و23 اتهاما بالتآمر على القتل وقيادة عمليات إرهابية والانتماء لمنظمة محظورة.

وأقر هاجارتي بأنه كان مخبرا خلال الصراع الطائفي في المنطقة وأجرت الشرطة مقابلات معه أكثر من ألف مرة "في واحدة من أكبر القضايا وأكثرها تعقيدا، التي يتم النظر فيها على الإطلاق في أيرلندا الشمالية".

وتشير التقديرات إلى أن قوات ألستر التطوعية قتلت أكثر من 500 شخص، خلال 30 عاما من الصراع في أيرلندا الشمالية.

وأعلنت هي ومجموعات بروتاستانتية وكاثوليكية أخرى وقفا لإطلاق النار، نتيجة لعملية السلام في أيرلندا الشمالية.

وفي حديثه اليوم الجمعة، قال مسؤول الشرطة، ريتشارد كامبل من خدمة شرطة أيرلندا الشمالية "تمثل إجراءات المحكمة اليوم حدثا مهما للضحايا وأسرهم وأيضا بالنسبة لتحقيقات الشرطة".

وأضاف كامبل في بيان "اعترف جاري هاجارتي بالذنب في إجمالي 200 جريمة خطيرة، من بينها خمس جرائم قتل، والمساعدة في القتل والتحريض عليه والشروع في القتل خمس مرات و23 جريمة بالتآمر على القتل".

وقال كيران فوكس، نجل أحد ضحايا هاجارتي للصحفيين خارج محكمة بلفاست، إن الشرطة "كانت تعرف أن والدي سيقتل ولم تفعل شيئا، وسمحت لذلك بأن يحدث".