الجمعة 28 يونيو 2024

عبير: زوجي "رماني" من السلم بسبب مفتاح الشقة

23-6-2017 | 21:06

كتب - إسلام أحمد

جاءت عبير محمد متكئة على عصا خشبية والدموع تنهمر من عيينها، تحاول إخفاءها عن عيون الحاضرين داخل أروقة محكمة الأسرة بزنانيري إثناء إقامتها دعوى خلع ضد زوجها عدم الرحمة والإنسانية الذي اعتاد التعدي عليها بالضرب دائما، وكانت الجريمة الأخيرة عندما قام بدفعها على سلم عقار سكنهما بسبب تأخرها في إخراج مفتاح الشقة من حقيبتها.

تقول عبير إن زوجها شديد العنف وسليط اللسان إذ يعتاد نهرها وسبها وأحيانًا يتعدى عليها بالضرب لأتفه الأسباب، حتى أنه أصابها بخلع في الكتف الأيسر ذات مرة جراء لكمه لها مجرد أنها نسيت إعداد الشاي الذي يعتاد تناوله بعد الغداء، إذ لم يذكرها أو يطلب منها، وإنما ضربها بلكمة في كتفها.

وأشارت الزوجة إلى أنهما لم يرزقا بأطفال طوال 3 سنوات زواج رغم تأكيد الأطباء عدم وجود موانع لديها، فيما رفض زوجها الذهاب للطبيب وتعدى عليها بالضرب حين طلبت منه ذلك حتى أنه بات يضربها ويوبخها إذا داعبت طفلا صغير حتى لو كان من أبناء أشقائه وشقيقاته.

وأوضحت الزوجة أن تاريخ عنف زوجها الجسدي بدأ بعد عام ونصف العام من الزواج، فكان في البداية يتعامل معها بطبع حاد، وغلظة في الحديث معها، وخلال طلبه أي شيء منها، بما جعلها تبذل أقصى ما بوسعها لاتقاء شره، إلا أنه بمرور الوقت بدأ يزجرها بيده، وفي إحدى المرات ألقى بوجهها طبق مكرونة أعدته له، بحجة أن ملحها خفيف ثم توالت تعدياته مرة لترك الأطباق دون غسيل، ومرة لعدم كي قميص معين.

وتابعت الزوجة أن تعدياته باتت تجعلها تلجأ لأهلها وكان في كل مرة يطلب رجوعها للمنزل يلقي عليها بوابل اتهامات بالتقصير، وكان أهلها يعتبرون الأمر تافهًا ولا يستحق مغادرة منزلها ويجامل الزوج أسرتها بادعاء عدم تكراره التعدي عليها، لكن ذلك لم يتحقق أبدًا حتى جاءت المرة الأخيرة.. فبعد شرائهما متطلبات من السوق آخر مرة، سبقها الزوج بالصعود إلى الشقة وتأخرت هي رغمًا عنا بسبب ثِقل ما تحمله من أغراض وكان الزوج يستشيط غضبًا ولا يحمل مفتاحًا لدخول الشقة فوبخها وطالبها بإخراج المفتاح ففتحت حقيبتها لتبحث عنه، لكن زوجها لم يمهلها فرصة إذ لكمها ودفعها على السلم لتصاب بكسور وكدمات متفرقة بما جعلها طريحة الفراش في المستشفى ومنزل أهلها لقرابة الأسبوعين، فقررت بعدها عدم الرجوع مرة أخرى وطلبت الطلاق، إلا إن زوجها وأسرتها رفضت ذلك فقررت الخلع.