الثلاثاء 21 مايو 2024

وداعًا «شامينج».. «التعليم» تضع كلمة النهاية على التسريب

24-6-2017 | 12:08

 

 

تنفست وزارة التربية والتعليم الصعداء بعد معاناة مع تسريب الامتحانات استمرت لأعوام فائتة بينها وبين صفحة تسريب الامتحانات الأشهر على مواقع التواصل الاجتماع "شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، والتي أذاقتها الأمرين،وتسببت فى إقصاء كبار المسئولين عن الوزارة طيلة السنون الماضية..وفى النهاية تمكنت الوزارة من دراسة نقاط الضعف والتعرف على الثغرات التى يستغلها شاومينج لإحباط محاولات تسريب أسئلة الامتحانات على صفحات الفيس بوك، إضافة إلى تقليل عدد محاولات الغش مقارنة بالعام الماضي بنسبة وصلت إلى 35 %، وبلغ عدد محاولات الغش في اليوم الأول 4 محاولات مقارنة بتسع حالات بالعام الماضي.

 

التعليم تحدد "الداء" لبدء للعلاج

بعد دراسة وزارة التعليم للطرق التى يستغلها شاومينج، فيستعين بأحد الطلاب الذي يقوم بتصوير ورقة الأسئلة داخل اللجنة ويرسلها إلى شاومينج الذي يقوم بحلها عن طريق نخبة من أساتذة المادة ووضع إجابات نموذجية تنشر على الصفحة، فتصل إلى الطلاب داخل اللجان، ومن ثم استعانت الوزارة بخبراء التعليم والعديد من الوزارات كوزارة العدل والاتصالات والداخلية، وكذا جهات أمنية وسيادية، وفطنت إلى مواجهة هذه الطريقة بطباعة الامتحانات على أوراق زرقاء اللون أو مائلة لهذا اللون، وهو الأمر الذي صعب من مهام صفحة شاومينج نقل وتصوير ورقة الأسئلة.

ولم يقتصر القضاء على شاومينج على هذه الخطوة فقط، فقد عكفت الوزارة على اتخاذ عدة خطوات منذ نهاية امتحانات العام الماضي، وصلت بها إلى هذه النتيجة، وكانت أولى الخطوات هي تولي إحدى الجهات السيادية مسئولية طباعة أسئلة الامتحانات بدلا من مطبعة وزارة التعليم، مع إشراف هذه الجهة طرق النقل والتأمين.

 

"البوكليت "..كلمة السر

لجأت وزارة التعليم إلى تغيير نظام الامتحانات عن طريق ما يسمى بالـ"البوكليت" الذي كان الرهان الحقيقي للوزارة في القضاء على ظاهرة الغش عن طريق دمج ورقة الأسئلة مع كراسات الإجابة، بالإضافة إلى وضع 4 نماذج لامتحان المادة الواحدة توزع في اللجان، بحيث تختلف ورقة أسئلة الطالب عن ورقة زميله الجالس بجواره مما يصعب من عملية الغش، وربط ذلك بقرار اعتبار أن حيازة الطلاب أو المراقبين لأجهزة المحمول جريمة يعاقب عليها القانون.

كما قررت الوزارة أيضا في إطار سعيها للحد من ظاهرة الغش زيادة عدد اللجان لتصل إلى 1642 لجنة، بحيث تقل كثافة الطلاب داخل اللجنة الواحدة مما يساعد في السيطرة على اللجان الامتحانية.

وشهدت اللجان خلال الامتحانات الجارية الاستعانة بشركة التأمين "فالكون " التي جاء التعاقد معها من أجل التصدي لحوالي 75 لجنة معروفة لدى الوزارة بالغش والشغب، إضافة إلى تصميم صناديق حديدية لنقل كراسات البوكليت، وضع عليها أقفال رقمية.

 

"البصمة الإلكترونية "

يعتبر ثاني أهم عامل من عوامل نجاح الوزارة في القضاء على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات بعد "البوكليت " وهي عبارة عن "كود سري" يشبه البصمة يساعد غرفة عمليات المركزية بالوزارة في تعقب وتحديد أي شخص يقوم بتصوير أو نشر أسئلة الامتحان من داخل اللجان، وأثبتت "البصمة" نجاح كبير ظهر في تحديد هوية طالب العريش الذي قام بتسريب بعض من أسئلة مادة اللغة العربية خلال اليوم الأول للامتحانات، وكذلك تحديد هوية الطالب الذي سرب جزء من أسئلة مادة اللغة الفرنسية، واستمر الأمر طوال مدة الامتحانات التى تختتم اليوم.

ولاقت تلك الإجراءات تأييدًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مثمنين الدور الذي لعبته وزارة طارق شوقي، وعقب إخفاق "شاومينج" في تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام، و قال ائتلاف تمرد معلمي مصر أن "امتحانات الثانوية العامة أثبتت نهاية أسطورة شاومينج ونجاح وزارة التعليم في منع التسريب تماما، متابعا:" لا أحد يستطيع أن ينكر دور دكتور الهلالي الشربيني وزير التعليم السابق في الإعداد للامتحانات الثانوية وتأمينها ودور الأجهزة السيادية في تأمين الامتحانات".

 

البرلمان يشيد بـ"التعليم" للقضاء على شاومينج

وبدوره ثمن مجلس النواب نجاح وزارة التعليم في القضاء على تسريب الامتحانات، أعلنت لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس النواب أن النظام "البوكليت" نجح في التصدي لصفحات الغش وتسريب الامتحانات ومؤكدة أن "شاومينج" انتهى إلى الأبد.