تقرير / عبد الله الحفناوى
العيدية تلك الكلمة العربية المنسوبة من العيد والتى تعنى العطف والعطاء تحمل فى طياتها الكثير من جوانب الفرحة والسرور
فتعد من اهم مظاهر الاحتفال بالعيد حيث تضفى عليه جمالا وروعة
وترجع فكرة العيدية الى عصر المماليك حيث كان الملك يصرف راتبا بمناسبة العيد لاتباعه من الجنود والامراء ولمن يعملون معه وفى العصر العثمانى اخذت اشكالا اخرى حيث كانت تقدم نقودا وهدايا للاطفال واستمر هذا التقليد الى عصرنا هذا.
العيدية والاطفال :
الاطفال هم الاكثر حظا فى الحصول على العيدية ففى صباح يوم العيد يقومون بارتداء ملابسهم الجديدة ومن ثم يقومون بالذهاب الى اقاربهم للحصول على العيدية مع حرصهم على الذهاب الى اكير عدد من الاقارب من اجل جمع اكبر قدر ممكن من العيدية.
ولكن للبنت المخطوبة ايضا نصيبا فى العيدية حيث ان الكثير من العادات والتقاليد داخل المجتمع المصرى تجبر الشاب الخاطب المقبل على الزواج ان يذهب لبيت خطيبته لتقديم التهنئة بالعيد وكذلك لاعطائها عيديتها
وكذلك هو حال المتزوجة فى مصر وخاصة فى الريف وصعيد مصر حيث يذهب اهل الزوجة الى بيت زوجها لتقديم التهنئة يوم العيد ومن ثم يقومون باخراج العيدية لها ولاولادها.
ولا يختلف الحال ايضا بين الاصدقاء فغالبا مايقومون بتبادل العيدية فيما بينهم وذلك للاحتفاظ بها لتكون ذكري بينهم.
ومع تحدثنا مع بعض المواطنين وذكرياتهم مع العيدية
اكد لنا محمد عارف : بانه يقوم بتجهيز العيدية قبل العيد بعدة ايام من خلال صرف العملات الورقية الجديدة من البنوك والمصارف حتى تتماشى مع جو العيد وذلك لادخال البهجة فى نفوس الأطفال
اما حسنى عبود فأكد أنه لم يتلقى العيدية منذ عدة سنوات لأن الوضع تغير واصبح هو الان من يعطى العيدية
وقالت مروة عكاشة انا متزوجة واشعر بحالة من الفرح عندما اخذ العيدية من ابى حيث تسترجعنى تلك اللحظات الى ايام الطفولة واكدت على ان العيدية فى رمزيتها لا فى قيمتها فهى تخلق حالة من الفرح والسرور فى النفوس.