الخميس 20 يونيو 2024

إرهابيون استغلوا قوانين حقوق الإنسان للبقاء في بريطانيا

25-6-2017 | 15:12

اصبحت بريطانيا هدفا لعمليات إرهابية كثيرة في الأشهر الأخيرة ، ةكان الأمر اللافت ، تواجد أعداد كبيرة من الإرهابيين على أراضيها ,

كشفت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد عن استغلال ما لا يقل عن 40 إرهابيا قوانين حقوق الإنسان في بريطانيا، للبقاء فيها وضمان عدم ترحيلهم، وذلك وفقا لتقرير لم يتم نشره .
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الداخلية البريطانية عطلت نشر أحد التقارير، الذي يكشف عن وجود مشكلة لا تستطيع الحكومة التغلب عليها ، خاصة بترحيل العناصر الإرهابية الخطرة من بريطانيا، وكذلك تتبع سلسلة من الهجمات المستلهمة من تنظيم "داعش" في لندن.
وألمحت "ذا تليجراف" أن في بعض القضايا نجح المحامون ، الذين يتم تمويلهم من خلال مساعدات قانونية، في منع مشتبه بهم من الترحيل وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية .
وأشارت إلى تفاصيل أخرى، حيث أمرت تيريزا ماري رئيسة الوزراء بإعداد التقرير، خلال مضي وزارة الداخلية قدما في تطبيق سياسة "الترحيل مع الضمانات" ، والتي تضمن لبريطانيا طرد وترحيل المشتبه في صلتهم بأفكار أو أعمال إرهابية إلى بلادهم، مع عدم تعرضهم لسوء معاملة أو تعذيب، ولكن لم يتم تنفيذ هذه المخططات، مما سمح للإرهابيين البقاء في بريطانيا .
ونقلت الصحيفة عن "كليف والكر" - الخبير بالقانون الدولي وأحد المشاركين في إعداد اقتراح "الترحيل مع الضمانات" الذي تم إرساله إلى وزارة الداخلية في شهر فبراير الماضي - قوله إن الأبحاث التي أجراها تشير إلى وجود أكثر من 40 شخصا من المدانين بتهم متعلقة بالإرهاب تمكنوا من الإفلات من الترحيل من خلال استخدام قوانين حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن العدد الحقيقي للمدانين أكبر مما كان يعتقد سابقا.
يذكر أن وكالات الاستخبارات وشرطة مكافحة الإرهاب تقع تحت ضغوط شديدة في الآونة الأخيرة، بسبب وقوع ثلاث عمليات إرهابية، وكشفت التحقيقات أن بعض من شاركوا في تنفيذ العمليات كانوا معروفين لدى الجهات الأمنية.
وكان مارك رولي مساعد رئيس شرطة العاصمة البريطانية لشؤون مكافحة الإرهاب، قد صرح في أوائل الشهر الجاري، بأنه يجب تنفيذ سياسة جديدة لوقف الهجمات الإرهابية، موضحا أن التهديد الإرهابي في بريطانيا الآن وصل إلى مستوى مختلف كليا عما سبق.
وأضاف أن بريطانيا بحاجة إلى تغيير جذري في خططها واستراتيجيتها لوقف الهجمات الإرهابية، حيث أن التهديدات أخذت منحى مختلف تماما، ومستويات غير مسبوقة من الخطر، مؤكدا على ضرورة التحرك لتنفيذ خطط لإحباط العمليات قبل تنفيذها.
وأوضح مساعد رئيس شرطة العاصمة البريطانية لشؤون مكافحة الإرهاب، أن تنفيذ الاستراتيجيات الجديدة قد تشمل تغييرات في الشرطة والجاليات وشركات التكنولوجيا، وجهاز الاستخبارات البريطاني والقانون وسياسات أخرى.
واعترف المسؤول البريطاني بأن خورام شاهزاد بات (27 عاما)، أحد منفذي الهجوم على جسر لندن وهو باكستاني الأصل ومولود في العاصمة لندن، كان معروفا للشرطة وجهاز الأمن الداخلي منذ عامين، ولكن لم تكن هناك أي معلومات استخباراتية بشأن تخطيطه لهجوم، ولم يتم تصنيفه آنذاك كعنصر خطر على الأمن .
وأضاف رولي " في خلال تسعة أسابيع تم إحباط خمس مخططات إرهابية، فيما تم تنفيذ ثلاث هجمات، وهذا يعد أمرا مختلفا تماما عما شهدناه منذ فترة طويلة، ويجب علينا القيام بأشياء مختلفة".
وفيما يخص منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة، لفت مساعد رئيس الشرطة البريطانية لشؤون مكافحة الإرهاب إلى أن العمل جار لفهم الكثير من المعلومات بشأن المهاجمين، والتحقيق بشأن تلقيهم مساعدات أو دعم من أي شخص آخر.