الخميس 26 سبتمبر 2024

2 مليون نخلة و700 ألف فدان.. «التعمير والتنمية»: نسبة التنفيذ في مشروع توشكى 60%

الرئيس السيسي خلال تفقده مشروع توشكى

تحقيقات27-12-2021 | 14:54

أماني محمد

جاء مشروع توشكى الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، ليمثل إضافة قوية في قطاع الزراعة والتنمية الزراعية والأمن الغذائي في مصر، حيث سيتم زراعة المحاصيل الأساسية الاستراتيجية لمصر في أراضي سيناء، بعد نجاح الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إحياء المشروع وإتمام تنفيذه بعد سنوات من التوقف بسبب عوائق مالية وطبيعية.

وتتميز الأرض الزراعية في مشروع توشكى بأنها أرض بكر وتتضاعف إنتاجية فدان الأرض بها عن أي فدان في أي منطقة أخرى بمصر، ويتضمن المشروع مرزعة التمور تفقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعتبر الأكبر في الشرق الأوسط ومنزرعة بأصناف البرحي والمجدول، وهي أصناف عالية القيمة الاقتصادية.

 

نسبة التنفيذ 60%

وعن المشروع، قال الدكتور سيد جاب الرب، مدير هيئة التعمير والتنمية الزراعية في توشكى، إن المشروع كان قابلا للنجاح بنسبة كبيرة لكن موارد الدولة الاقتصادية كانت محدودة في وقت ما، وكان المشروع يحتاج لتدفقات مالية قد تصل لـ100 مليار جنيها وهو ما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي به بتوفير الاعتمادات المالية للمشروع حتى نجاحه وخروجه بهذه الصورة.

وأضاف في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن المشروع يسهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وسد الفجوة الغذائية في مصر، حيث أن إنتاجية الفدان في هذه المنطقة تتجاوز الإنتاجية في أي أرض أخرى، ففدان القمح ينتج 3.5 طن للفدان، مضيفا أن المشروع يحتوي على أكبر مزرعة للتمور وكذلك مزارع للإنتاج الحيواني وهي كلها إضافات وصناعات وأنشطة تكميلية لتحقيق الهدف الأساسي وهو سد الفجوة الغذائية في مصر.

وأكد أن مشروع توشكى يسهم أيضا في خلق مجتمعات عمرانية جديدة، ومن المستهدف استكمال زراعة المشروع كاملا والبالغ مساحته مليون فدان، مشيرا إلى أن المياه المستخدمة في المشروعات الزراعية الجديدة مثل الدلتا الجديدة وتنمية سيناء 500 ألف فدان هي مياه صرف زراعي معالجة بالمعالجة الثلاثية للتطابق مع المعايير الصحية والبيئية، وهناك تدفقات تتجاوز 200 مليار جنيها في الدلتا الجديدة وقرية الحمام في مطروح وجنوب سيناء للتمكن من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في زراعة تلك المناطق.

مراحل إعداد وتجهيز مشروع توشكى

وأشار إلى أن نسبة التنفيذ في مشروع توشكى تتجاوز 60%، ونسبة التنفيذ في مشروع الدلتا الجديدة تتجاوز 35%، وتنمية سيناء تتجاوز 45%، مؤكدا أن القيادات التنفيذية من جميع الجهات المعنية مثل وزارتي الزراعة والري وجهاز الخدمة الوطنية والشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي وعدت في نوفمبر المقبل أن تعمل كل المشاريع وتكون كاملة التجهيز.

وعن فرص العمل التي يتيحها مشروع توشكى، أوضح أن كل فدان على الأقل يوفر فرص عمل واحدة، فزراعة مليون فدان يعني توفير مليون فرصة عمل، موضحا أن إجمالي مساحة مشروع توشكى مليون فدان تم زراعة 220 ألف فدن وفي نوفمبر المقبل سيتم إضافة 500 ألف فدان وبعدها استكمال المتبقي.

وأكد جاد الرب أن مشروع توشكى من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في إطار استراتيجيتها لزراعة المحاصيل الإستراتيجية وسد الفجوة الغذائية، موضحا أن المشروع مكون من ترعة رئيسية و4 فروع، موضحا أن المساحات المزروعة حاليا حتى الآن تتجاوز 220 ألف فدان.

وأوضح أنه من المتوقع في نوفمبر المقبل الوصول لـ500 ألف فدان في نوفمبر المقبل، ليبلغ إجمالي المساحات المنزرعة حوالي 700 ألف فدان، مضيفا أن أهم المحاصيل المنزرعة حاليا في توشكى هي القمح والشعير والفول والبرسيم مع بعض الزراعات التكميلية.

وأشار إلى أن مشروع توشكى يضم حاليا أكبر مزرعة تمور والمتوقع زراعة 2 مليون نخلة وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمنزرع حتى الآن مليون و250 ألف نخلة، مضيفا أنه المتوقع الانتهاء من بقية المستهدف في نوفمبر المقبل.

وأكد أن المشروع يتم زراعته من مياه بحيرة السد العالي طبقا للمعايير القياسية بوزارة الري، وتعد هيئة التعمير والتنمية الزراعية الجهة المشرفة على تصنيف التربة وتحديد نوعية الزراعات وكميات المياه المستخدمة في المشروع، مضيفا أنه من المتوقع في 2022 قد زراعة 700 ألف فدان ضمن نطاق المشروع.