تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو يظهر محاولة انتحار قام بها أحد "البدون" في منطقة تيماء في دولة الكويت.
وفي الفيديو يظهر الرجل وهو يحمل معه قنينة داخلها «بنزين» حاول سكبها وإشعال النار في جسده، بينما يتفاوض معه رجال الأمن من أجل السيطرة على الوضع.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا عبر السوشيال ميديا، وبخاصة أن السنوات الماضية شهدت العديد من حوادث الانتحار التي قام بها البدون بسبب تردي أوضاعهم في الكويت.
يعرف البدون بهذا الاسم نسبة لكونهم «بدون جنسية» أي عديمي جنسية أو غير محددي الجنسية وفي بعض الأحيان أهل البادية. ويعود السبب الرئيسي في تسمية فئة البدون في هذا الاسم إلى الفترة التاريخية ما بين 1960 حتى عام 1979 حيث تدرج اسمهم في الوثائق الرسمية من «غير كويتي» ثم «بدون جنسية» ثم «مقيم بصورة غير شرعية».
ومعظم «البدون» يخدمون في سلكي الجيش والشرطة في الكويت قبل إقدام العراق على غزو الكويت سنة 1990. وبلغت أعداد البدون ذروتها قبل الغزو العراقي للكويت عام 1990 حيث بلغ تعدادهم وفقا للتقديرات الرسمية نحو 350 ألف نسمة إلا أن هذا العدد انخفض بعد تحرير الكويت عام 1991 ليصل إلى حوالي 225 الف نسمة. وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان.