الأربعاء 1 مايو 2024

الأحد.. مناقشة «طباطيب العبر» بنادي أدب آفاق اشتراكية

غلاف الكتاب

ثقافة29-12-2021 | 21:47

عبدالله مسعد

يعقد نادي أدب آفاق اشتراكية، في السادسة من مساء الأحد المقبل، ندوة لمناقشة كتاب "طباطيب العبر" للكاتب الصحفي أسامة الرحيمي.

يناقش الكتاب الدكتور صلاح السروي، والدكتور محمود الشنواني، فيما يدير الندوة الروائية والكاتبة الصحفية بهيجة حسين، وسط نخبة من مثقفي مصر وأعضاء نادي آفاق.

يناقش الرحيمى في كتابه التغيرات الإنثربولوجية والسياسية الجوهرية التى لحقت بالقرى خلال النصف قرن الأخير، من خلال رؤية لقريته "الدراكسة".

يقول الرحيمي:" تفتح وعيى على زلزال يوليو الاجتماعى الذى غير كل ثوابت القرية، فحول التملية بلا أجر فى الوسايا إلى ملاك أرض فتوسعت الطبقة الوسطى إلى مدى لم تصله من قبل.

وصدَّر الرحيمى كتابه بقوله" ثمَّة كثير من "العبر" التى يمكن أن يخرج بها أى متابع للتغيرات التى جرت فى مصر، من بعد ثورة يوليو إلى الآن. خاصة تلك التى جرت على بعض البسطاء، وهى كثيرة وعميقة، كما سيرى القارئ فى الكتاب، أولهم: «التملية» الأكثر بؤسا، الذين بذلوا أعمارهم فى أعمال شاقة، ولفرط قمعهم، لم يطلبوا ما يسد رمقهم.
 
المحزن أنهم لم يفهموا أبدا ما هى الثورة، أو ماذا تعنى لهم، ولم يذهبوا إلى هيئة الإصلاح الزراعي، ليأخذوا ثلاثة أفدنة كغيرهم، فظلوا بفعل الغُلب، والأمية، والتسليم، بفقرهم، وهوانهم، وكانوا ضحية حالة ظلم ونسيان عامة، وبعد يوليو، ظلوا يعملون عند غيرهم، كما كانوا أيام الوسية، أحببت أن أهدهدهم بالكتابة عنهم، وأطبطب على أرواحهم.
 
بعض العصاميين من المهنيين، إخوة الشقاء على سكك الأهداف الصعبة، كافحوا لتربية أولادهم، وترقيتهم بالتعليم، حتى لو تنكر لهم الأبناء لاحقا، ضمن فرارهم الطبقى المكشوف، ونبلاء صادفتهم على قارعة الحياة، يجمّلُونها بطيبتهم، فزيّنت هذه الصفحات بارتحالاتهم. وهم يختلفون عن البؤساء، والعصاميين، فقد ظلوا ينثرون القيم أينما مرّوا، ويوزوعون نبلهم على من يصادفونهم، ولم يؤثروا أنفسهم على أحد، ولو مرةً بالخطأ.
 
 
 وأسامة الرحيمى كاتب صحفى حاصل على ليسانس الحقوق جامعة المنصورة ويعمل صحفيًا بجريدة الأهرام، وعمل بمجلة نصف الدنيا لست سنوات، كما عمل بجريدة الخليج ومجلة العربى الكويتية وجريدة الوطن البحرينية، صدر له العديد من المؤلفات منها كتاب"بوح المبدعين ويضم 30 حوارًا أدبيا، وكتاب "صباح الخير يا منى" رسائل أدبية مشاركة مع زوجته الكاتبة منى الشيمي.

Dr.Randa
Dr.Radwa