أصيب إسرائيلي وثلاثة فلسطينيين في أول تبادل لإطلاق النار منذ شهور على حدود غزة، وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي أعلنت فيه "إسرائيل" عن إجراءات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في الضفة الغربية المحتلة بعد اجتماع نادر لكبار المسؤولين.
وأعلنت "إسرائيل" عددًا من الإجراءات في الأشهر الأخيرة، قالت إنها تهدف إلى تخفيف التوترات، لكن لم يكن لها تأثير واضح على أرض الواقع، حيث تتزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين، ولم تكن هناك محادثات سلام منذ أكثر من عقد.
قال الجيش الإسرائيلي إن مدنيا أصيب بجروح طفيفة بنيران من غزة بالقرب من السياج الأمني، وإنه رد بنيران الدبابات على مواقع عسكرية متعددة تديرها حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.
في وقت سابق ، وافق وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس على سلسلة من الإجراءات تهدف إلى تحسين العلاقات مع الفلسطينيين بعد استضافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزله في إسرائيل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها عباس بمسؤول إسرائيلي منذ عام 2010، وناقش الاثنان التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، التي تدير مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
قال مكتب جانتس إنه وافق على "إجراءات بناء الثقة"، بما في ذلك تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، والتصريح بمئات التصاريح للتجار الفلسطينيين وكبار الشخصيات، والموافقة على وضع الإقامة لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يشار إلى أنه تجمع إسرائيل مئات الملايين من الدولارات من الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية كجزء من اتفاقيات السلام المؤقتة الموقعة في التسعينيات.
تعتبر التحويلات الضريبية مصدرًا رئيسيًا لتمويل الفلسطينيين الذين يعانون من ضائقة مالية، لكن إسرائيل حجبت الأموال بسبب دفع السلطة الفلسطينية رواتب لآلاف العائلات التي قتل أقاربها أو أصيبوا أو سُجنوا في النزاع، ويقول الفلسطينيون إنهم يقدمون دعما أساسيا للأسر المحتاجة.