الأحد 26 مايو 2024

قبل انفجار الأوضاع.. مسؤول فلسطيني يمنح «إسرائيل» الفرصة الأخيرة للسلام

حسين الشيخ

عرب وعالم29-12-2021 | 23:37

شروق صبري

رغم معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قيام دولة فلسطينية، وعدم إبداء حكومته أي اهتمام بإحياء محادثات السلام، لكنها قالت إنها تريد تخفيف التوترات من خلال تحسين الظروف المعيشية في الضفة الغربية.

وقامت إسرائيل بخطوة لجذب المجتمع الدولي إليها حين وافقت على منح الإقامة لحوالي 9500 فلسطيني، حيث  تسيطر إسرائيل على السكان الفلسطينيين، وعلى مر السنين تركت سياساتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين بدون وضع قانوني، مما حد بشدة من حريتهم في التنقل، حتى داخل الأراضي المحتلة، كما منحت "إسرائيل" الوضع القانوني لحوالي 4000 فلسطيني في أكتوبر.

وكانت بوادر خفض التوتر هي موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس على سلسلة من الإجراءات تهدف إلى تحسين العلاقات مع الفلسطينيين بعد استضافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزله في إسرائيل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.


وكان في استقبال اجتماع ليلة الثلاثاء السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، توم نيديس، الذي قال  أتمنى أن تؤدي هذه الدبلوماسية الهادفة إلى العديد من تدابير بناء الثقة  للعام الجديد. 

لكن حسين الشيخ، أحد كبار مساعدي عباس، قال إن بوادر حسن النية الإسرائيلية يجب أن تكون مصحوبة بأفق سياسي يؤدي إلى اتفاق سلام، وفي تغريدة على تويتر، وصف الاجتماع بأنه "الفرصة الأخيرة قبل الانفجار" وقال إن عباس اتخذ "محاولة جادة وجريئة لمسار سياسي قائم على الشرعية الدولية".

وقد  أثار اجتماع جانتس مع عباس، وهو الثاني في الأشهر الستة منذ تولي بينيت الحكومة الائتلافية للسلطة، انتقادات شديدة من نواب المعارضة الإسرائيليين، بما في ذلك أعضاء حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وهم يخشون من أن الحكومة الجديدة تستعد لتقديم تنازلات واسعة للفلسطينيين.

وحلت هذه الزيارة بعدما شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك الهجمات على الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية. 
يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة تشمل كل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، كما سيطرت حماس على غزة عام 2007 بعد عام من فوز الحركة الإسلامية بانتصار ساحق في الانتخابات البرلمانية. ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ ذلك الحين.

وساد الهدوء على حدود غزة إلى حد كبير منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حربا استمرت 11 يوما في مايو- وهي الحرب الرابعة لهما منذ سيطرة حماس على غزة. وتحمل إسرائيل حماس المسؤولية عن جميع الهجمات التي تنطلق من غزة، حتى تلك التي أعلنت الجماعات المسلحة الأخرى مسؤوليتها عنها.