صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة "ذاكرة الكتابة" كتاب "سندباد في سيارة" لـ حسين فوزي، وتصميم الغلاف لـ محمد أحمد.
ونقرأ على غلاف الكتاب: صعدت في جبال شامخة، ونزلت إلى وديان سحيقة، ومسالك الجبال واحدة في تعاريجها صعدا وهبوطا.. تدور لها رأس السائق دوخا، ويبلغ حرصه فيها الاحتفاظ بما لا يقل عن شبر بين السيارة الطالعة والنازلة، وبخاصة في المنحنيات، التي لا ينتهي أمرها إلا عندما تغادر السفج إلى المنبسط، ولا يقف الأمر عند جبل واحد، فما تلبث حتى تصعد في المرتفع التالي، وما يليه.
صاحبت بحرنا الأبيض على مستواه، ومن أعلى السفوح، وسقت على أطراف الهوات السحيقة في طرق متاكلة تحذرك لافتاتها من الانهيار إذا انحرفت إلى الشفا، ثم تسلمك لمسالك عجيبة، أنفاق وممرات ذات أسقف من صخور بارزة معلقة تنبهك اللافتات إلى أنك تعبر تحت «مساقط احجار». ما أصدق قول القصاص الشعبي: «جبال تشيلك وجبال تحطك».