صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة «الدراسات الشعبية»، كتاب «المصاغ الشعبي المصري.. دراسة ميدانية في منطقة مصر القديمة» للكاتبة ابتهال العسلي، وتصميم الغلاف لنسرين محمود.
ويحتوي غلاف الكتاب على نبذة مما يهدف إليه، حيث كتب: «يقدم هذا الكتاب نوعًا من المصاغ الشعبي المصري في دراسة ثقافية لحرفة تقليدية، عنيت بتحديد العنصر المدروس بها «حلي الشفتشي» من حيث الأصالة والقدم والانتشار والتداول جيلًا بعد جيل، في فضاء من أعرق مناطق القاهرة من مصر القديمة إلى خان الخليلي».
ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول:
الفصل الأول للتعريف بجماليات المصاغ الشعبي وتاريخه وحالته في الميدان، وتناول الفصل الثاني المعتقدات الشعبية ذات الصلة بالمصاغ الشعبي على وجه العموم، فالمعتقدات التي ارتبطت بالعنصر محل الدراسة، ومنتجاته، وتخصص الثالث في استعراض الخامات المستخدمة، وكذلك الأدوات والعدد ثم طريقة الصياغة ومراحل التصنيع والمصطلحات الخاصة بالحرفة؛ لنصل إلى دليل العمل الميداني ونتائج الدراسة، ويختتم بقائمة مراجع وملحق للصور.
وما يحسب للباحثة ابتهال العسلي/ هو دراستها الميدانية، وكيف تطورت نظرتها داخل الميدان إلى درجة تحولها من باحثة إلى صانعة للحرفة، وعرضها لتجربة تعليم طلاب جامعة القاهرة بعض الحرف اليدوية بالشراكة مع مركز الحرف والفنون التقليدية كتجربة لصون التراث الثقافي، ودعوتها إلى أن تتولى وزارة الثقافة، وبخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة، مهمة إحياء هذه الحرفة من خلال الورش والبرامج؛ لما تستهويه هذه الحرفة من جذب أية فئة عمرية للعمل بها، وهي بذلك تحاول إيجاد حلول لمشكلتي عمالة الأطفال والبطالة، بتدريبهم وتعليمهم على حرفة تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم، وتحقق لهم دخلًا ماديًا لسد احتياجاتهم، ومن خلال إحدى المؤسسات التي تقع تحت مظلة الدولة وترعى المواهب والفنون التراثية والمعاصرة.