حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق 27 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 31 ديسـمبـر 2021م، تحت عنوان «اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها».
ونظرًا لظروف الطقس المعلنة من هيئة الأرصاد الجوية بشأن الأحوال الجوية يوم الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١م ، أكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة والخطباء مراعاة مقتضى الحال والاقتصاد في الخطبة بأن تكون الخطبتان في حدهما الأقصى عشر دقائق ، وعدم تجاوز هذا الوقت بأية حال ، مع التأكيد على جميع المفتشين وقيادات المديريات بالتأكيد على ذلك ومتابعة التنفيذ، وإحالة أي مخالف إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة ، وإلغاء تصريح أي خطيب يخالف ذلك .
موضوع خطبة الجمعة اليوم
ونص موضوع خطبة الجمعة القادمة «اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها»، وهي:
للوقت أهمية عظيمة، وقيمة غالية نفيسة في حياة الإنسان، وهو من أجل النعم التي امتن الله (عز وجل) بها علينا، والمتأمل في القرآن الكريم يجد أنه قد عني بالوقت عناية شديدة، حيث سميت أربع سور من سور القرآن الكريم ببعض الأوقات، وهي «سورة الفجر، وسورة الليل، وسورة الضحى، وسورة العصر»، كما أقسم سبحانه بالأوقات في مواضع عديدة.
وهذا الاهتمام القرآني الشديد بالوقت إنما يدلنا على أهميته، ووجوب اغتنامه في أعمال الخير التي تنفع النفس، والمجتمع، والوطن؛ حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)، ويقول الحسن البصري (رحمه الله): يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.وواصلت الوزارة: «لذلك وجب علينا أن ننظم أوقاتنا، ونستفيد بكل جزء فيها، ونعمل على استغلال كل لحظة في حياتنا؛ فإن النشاط يولد النشاط، والكسل يولد الكسل، وقالت الأوقاف أيضا في نص موضوع خطية الجمعة القادمة عن «اغتنام الأوقات ومخاطر إضاعتها» إن القليل إلى القليل كثير، وإن حياة الإنسان إنما هي عبارة عن مجموعة من الوحدات الزمنية التي تشكل في مجملها وتراكيبها حياته كلها.
نؤكد أن عمر الإنسان وحياته الحقيقية إنما هو ما ينتجه أو يخلفه من تراث معرفي، أو فكري، أو إنتاج علمي، نظري أو تطبيقي، وكل ما يقدمه لخدمة البشرية، بغض النظر عن مدى الزمن الذي يعيشه، فالبركة في العمر لا تكون بطول العمر فحسب، إنما هي مقدار ما ينتجه أو يقدمه الإنسان في هذا العمر الخدمة دينه أو دنياه أو دنيا الناس، فخير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله، وخير الناس أنفعهم للناس، فقد سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم): يا رسول الله أي الناس خير؟ قال (صلى الله عليه وسلم): (من طال عمره ، وحسن عمله)، قيل: فأي الناس شر؟ قال : (من طال عمره وساء عمله)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس).
واستشهدت وزارة الأوقاف بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (نعمتان مغبون فيهما من الناس الصحة والفراغ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (تصدقوا قبل أن لا تصدقوا).
فمن الناس من يسرقه الوقت، فإن لم يسرقه الوقت حاول هو قتل الوقت؛ لأنه في فراغ قاتل عمل، لا هو في أمر دينه ولا في أمر دنياه، حيث يقول سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا، لا في عمل الدنيا، ولا في عمل الآخرة».
تحذيرات الأوقاف
وأكدت الأوقاف أنه يعد المطر الشديد عذرا لمن وجد من المصلين فيه مشقة و صعوبة لحضور الجمعة أو الجماعة ، فديننا قائم على اليسر ، لا عسر فيه ولا تكلف، ويقاس على ذلك جميع الظروف والأوقات والأحوال المشابهة في هذه الجمعة أو غيرها ، في هذا اليوم أو أي يوم من الأيام .
كما شددت على التزام الأئمة والعاملين بالمساجد بعملهم ، فالرخصة للمصلين وليست للعاملين بالمساجد.
ماذا يفعل من حبسه العذر عن حضور الجمعة بالمسجد؟
من حبسه العذر عن حضور الجمعة بالمسجد سواء أحبسه المرض أم حبسته الظروف الجوية القاسية التي يتعذر معها الذهاب إلى المسجد كالمطر الشديد ونحوه صلى الجمعة ظهرًا حيث كان ، فمن وجد في هذه الأحوال مشقة وصعوبة بالغة تمنعه من الذهاب إلى المسجد صلى الجمعة ظهرًا في بيته أو حيث كان ، ولا حرج عليه إن شاء الله.