دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جميع أطراف النزاع إلى إنهاء سلسلة من الانتهاكات الجسيمة الذي شهدها عام 2021 ضد الأطفال في أماكن النزاعات التي طال أمدها والصراعات الجديدة، التي دفع ملايين الأطفال ثمنًا باهظًا مع استمرار انعدام الأمن والنزاع المسلح والعنف بين الطوائف.
وأشارت اليونيسف في بيان نقله مركز أخبار الأمم المتحدة ، إلى التزام أقل من نصف أطراف النزاع على مستوى العالم بحماية الأطفال، محذرة من تزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم في النزاعات حول العالم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: "عاما بعد عام، تستمر أطراف النزاع في إظهار التجاهل المروع لحقوق الأطفال ورفاههم، الأطفال يعانون والأطفال يموتون بسبب هذه القسوة ويتحملون وطأة الحرب. يجب بذل كل جهد ممكن للحفاظ على هؤلاء الأطفال في مأمن من الأذى." ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع – بمن فيهم 61 من الأطراف المدرجة في مرفقات التقرير السنوي للأمين العام لسنة 2021 حول الأطفال والنزاع المسلح – إلى الالتزام بخطط العمل الرسمية واتخاذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال.
وتشمل هذه التدابير منع وقوع الانتهاكات الجسيمة في المقام الأول، وإطلاق سراح الأطفال من القوات والجماعات المسلحة، ووقف الهجمات على المدارس والمستشفيات.
وقالت فور: "في نهاية المطاف، لن يكون الأطفال الذين يعيشون في خضم الحرب آمنين إلا عندما تتخذ أطراف النزاع إجراءات ملموسة لحمايتهم والتوقف عن ارتكاب انتهاكات جسيمة، مع اقتراب نهاية عام 2021، أدعو جميع أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات ضد الأطفال، ودعم حقوقهم والسعي من أجل التوصل إلى حلول سلمية سياسية للحرب." يذكر، أن هذا العام يصادف مرور 25 عامًا على نشر تقرير غراسا ماشيل المؤثر "تأثير الحرب على الأطفال" والذي حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال من ويلات الحرب، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع العالمي للعمل من أجل حماية الأطفال.