الثلاثاء 21 مايو 2024

ميريام فارس: هناك مَن يكره نجاحي والألبومات موضة قديمة

ميريام فارس

فن31-12-2021 | 14:00

همت مصطفى

حلّت الفنانة اللبنانيّة ميريام فارس ضيفة على شاشة سكاي نيوز عربيّة في لقاء خاصّ حاورها فيه الإعلامي سعيد الحريري، وفتحت فيه وزارة السياحة اللبنانيّة متمثّلة بشخص وزير السياحة اللبناني وليد نصّار، مغارة جعيتا لملكة المسرح كي تصوّر فيها اللقاء بعدما كانت أبوابها مقفلة أمام الزوّار بسبب القيود التي فرضها وباء كورونا.

 

وعن إصرارها للتصوير في مغارة جعيتا قالت فارس: "هذا المكان هو هبة من عند الله، وهديّة للبنان، وهو من أجمل الأماكن في وطننا. ويبلغ عمر هذا المكان ستّة ملايين سنة، وهذا ما يمحنه أهمية وقيمة خاصّة. كفانا تصدير صورة المشاكل والأوضاع السيئة عن لبنان، حيث أنّنا بدأنا ننسى أن لبنان هو أجمل بلاد العالم".

 

وعمّا إذا كانت تشعر بالرضى عن مسيرتها الفنيّة بعدما بلغت سنّ العشرين من عمرها الفنيّ، قالت: "عندما أنظر إلى مسيرتي لا يمكنني سوى النظر إلى حياتي بالكامل خلال هذه العشرين سنة، حيث أنّ أكبر إنجاز حقّقته هو العائلة والأولاد، فمنذ صغري كنت أردّد أنّ الفنّ مجد باطل، وبين الفنّ والعائلة هناك تضحيات كثيرة، وهنا تشعر بينك وبين نفسك أنّك ارتكبت تقصيرا معيّنا، ولكنّي أبذل قصارى جهدي لتكريس حياتي لعائلتي لأنّها الأولوية في حياتي".

 

وعن الجزء الأقرب إليها من الوثائقي الذي عرض على نتفليكس، وتضمّن توثيقاً لمشاهد من حياتها خلال فترة حجرها أثناء كورونا، وفترة إجهاضها وحملها بطفلها الثاني دايف، قالت: " كنت أصوّر الوثائقي خلال عام كامل بكاميرا تلفوني، وأثناء المونتاج اكتفيت بما انتقيته من كلّ المواد التي تمّ تصويرها، أمّا الجزء الأقرب والأجمل كان في الشهرين الأخيرين، عندما تخلّصت من فيروس كورونا، فأحسستُ حينها أنّي أودّ أن ألعب بشدّة مع إبني جايدن على الرغم من أن بطني كبر كثيرا، ولا شكّ أنّ أجمل لحظة في الوثائقي هي لحظة ولادة إبني الثاني دايف".

 

وعن الإنتقادات التي وجّهت إلى الوثائقي حتّى قبل موعد عرضه على نتفليكس، وعمّا إذا كانت تشعر بأنّ ثمّة ماكينة إعلامية يحرّكها بعض المغرضين والمنافسين لها في العمل، قالت ميريام: "كنت سعيدة جداً بنجاح الوثائقي واحتلاله المراتب الأولى على مدى أسبوعين، حيث تصدّر المرتبة الأولى في لبنان والأردن، وتنقّل في السعودية بين المرتبة الثالثة والرابعة، وكذلك في المغرب وقطر والإمارات وكلّ الوطن العربي. في العادة عندما يصدر عمل ما، يطاله النقد السلبي والإيجابي، ولكن قبل موعد عرض الوثائقي خاصّتي، بدأت الأقلام المبغضة والرافضة للنجاح، يضعون الفرضيات والعناوين العريضة التي توجّه النقد للعمل... فعلى أيّ إنتقاد تودّني أن أردّ؟!! وبعد صدور الوثائقي كُتبت عنه أجمل الكلمات، وكلّ من إنتقد العمل قبل صدوره توقّف عن الكتابة بعد العرض لأنّه أيقن أن ما كتبه كان خطأً، ولقي العمل أحلى الكلام من قبل الصحافة اللبنانية والعربية. أمّا عن الماكينة التي تحرّك تلك الأقلام، فأنا أعتقد بأنّ الناس المبغضة تلاقي بعضها البعض، وليست بحاجة إلى ماكينة لتحرّكها، وهناك منهم الكثير، وتحديداً في لبنان، وهناك من يكره النجاح، سواء لي أو لغيري، وأتمنّى أن نحبّ بعضنا أكثر في يوم من الأيّام".

 

وعن اعتمادها إستراتيجيّة خاصّة بإصدار وثائقي في حين يصدر زملاؤها الأغاني والألبومات قالت: "أخبّئ الكثير، وأنا في بحث دائم عن التكنولوجيا الجديدة لأستغلّها وأكون السبّاقة بها، ونعم أنا أعتمد إستراتيجيّة جديدة، لأنّ ما كان سائداً في السابق لدى الفنّانين بإصدار الأغاني والألبومات كلّ عام أو عامين بات موضة قديمة، وعلينا اليوم أن نخاطب جيلنا والجيل الجديد، لم أعد أنتظر اليوم أي فنان ليقدم أغنية وكليب، لأنّ ذلك لم يعد جديدا، بل بات أمرا واجباً علينا أن نقدّمه، ولكن أين التجدّد؟ هذا ما أسعى إليه، وأنا أفكّر بعيداً قليلاً عمّا هو سائد وتقليدي".