الأربعاء 22 مايو 2024

بعد 19 عامًا من اكتشافها.. فك لغز العثور على «مومياء فضائية» في تشيلي.. صور

المومياء الفضائية

الهلال لايت 1-1-2022 | 13:09

إيمان علي

استطاع علماء الوراثة أن يفكّوا لغز "المومياء الفضائية" والتي حيّرت العالم لمدة 19 عامًا، منذ العثور على هيكل عظمي غريب الشكل داخل حقيبة في منزل مهجور بصحراء أتاكاما في تشيلي.

تبدأ الوقائع منذ عام 2003، حينما عثر أحد صائدي الكنوز على جثة محنطة صغيرة في صحراء أتاكاما في تشيلي، ووقتها اعتقد الكثيرون أنها لكائن فضائي بسبب شكلها الغريب، حيث يبلغ طول الجثة 15 سنتمترا فقط، أي 6 بوصات وبرأس مخروطي الشكل، وذلك وفقا لما نشره موقع صحيفة "ديلي ستار".

وكانت تقارير إعلامية ذكرت، آنذاك، أن الكائن "قادم من الفضاء"، وذلك بعدما أثار الكثير من الجدل والنقاش بسبب شكله غير العادي خصوصا من حجمه وشكل رأسه.

وقام العلماء وقتها بتسمية جثة الكائن الذي عثروا عليه بـ "أتا"، وجرى إخضاعه لاختبار الحمض النووي، الأمر الذي جعل الباحثون يكتشفون أن أصله بشري وليس فضائي، مؤكدين أن الكائن ليس سوى طفل مصاب بتشوهات خطيرة في عمل الجينات المسؤولة عن الهيكل العظمى.

وقال الأستاذ المتخصص في الكائنات المجهرية وعلم الوراثة في جامعة ستانفورد الأميركية، غاري نولان: "الآن يمكننا القول عن يقين إن هذا ليس كائنا من الفضاء الخارجي، بل طفل غير مكتمل أو وُلد متأخرا عن موعده، وتوفي بعد أن خرج إلى الحياة مباشرة". وتابع "أعتقد أن جثته يجب أن تعاد إلى تشيلي وتدفن هناك".

وأثبت علماء من جامعة ستانفورد في سان فرانسيسكو وجامعة كاليفورنيا أن الهيكل العظمي لطفل مات منذ حوالي 40 عامًا.

وأظهرت الدراسات عددًا من الطفرات في 7 جينات تساهم بشكل منفصل أو في مجموعات في العديد من تشوهات العظام، وتشوهات الوجه، أو خلل التنسج الهيكلي، والذي يُعرف أكثر باسم التقزم، أو يعتقد العلماء أن الطفل مات بعد ولادته مباشرة أو حتى ولد قبل الأوان.

وعُثر على مومياء هذا الطفل، الذي أطلق عليه اسم "أتا"، عام 2003 في قرية لا نوريا التشيلية، وصدم العلماء بطوله البالغ فقط 15 سنتيمتراً وبعظامه التي كانت تشبه عظام طفل عمره ست  سنوات، بالإضافة إلى ذلك، كان لديه 10 أزواج فقط من الأضلاع بدلاً من 12، ولم تكن الجمجمة مشابهة للإنسان بسبب شكلها المستطرق، هذه المؤشرات أدت إلى الاعتقاد بأن كائن فضائي.