انتهت منذ قليل أولى جلسات محاكمة كريم الهواري، المتهم في حادث تصادم الشيخ زايد، والتي عقدت بمحكمة معسكر الأمن المركزي بطريق "القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي".
وبدأت الجلسة بتلاوة النيابة العامة أمر إحالة المتهم لمحكمة الجنايات، وسماع المحكمة لطلبات الدفاع والتى من بينها، طلب نقل المتهم لمستشفى خاص بسبب حالته الصحية، ودخول أسر الضحايا في حالة انهيار بسبب طلب دفاع المتهم نقله لمستشفى خاص، وهو ما دفع هيئة المحكمة لإخراجهم خارج الجلسة.
وادعى دفاع المجني عليه مدنيًا، وقررت المحكمة رفع الجلسة للقرار، ووصل الهواري داخل سيارة إسعاف وسط حراسة أمنية مشددة.
وكان النائب العام أمر بإحالة المتهم كريم الهواري (محبوسًا) إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما أسند إليه من اتهامات.
وذكرت النيابة في بيان لها، أن جريمة القتل الخطأ نشأت عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجنح أخرى. وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم.
وتضمنت الأدلة ما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.