الخميس 2 مايو 2024

حملة تنتقد صمت قادة اليهود المتطرفين على الاعتداءات الجنسية لـ«حاخام منتحر»

حاييم فالدر

عرب وعالم3-1-2022 | 00:13

شروق صبري

أطلق إسرائيليون حملة شعبية لرفض صمت القيادة الدينية المتطرفة في مواجهة فضيحة الانتهاكات الهائلة التي ارتكبها حاخام متطرف ضد الفتيات.

ووزع المشاركون فى الحملة  ما يقارب 320،000 من المنشورات مكتوب عليها "جميعنا ضحايا" في أحياء الحريديم في جميع أنحاء إسرائيل، في تحدٍ من قبل مجموعة من النشطاء، ردًا على صمت القيادة الدينية المتشددة لما تم الكشف عن أن الكاتب "حاييم فالدر"  ارتكب سلسلة اعتداءات جسدية.

منشورات

وتضم المنشورات صورة فتاة صغيرة وضع حول معصم يدها سوار مكتوب عليه "كلنا نصدق بالضحايا"، وعلى فم الفتاة سوار مكتوب عليه "لاشون هارا لا تتكلم معي" (لاشون هارا هو الشخص السيئ)، كما تم لصق المنشورات على لوحات الإعلانات بالمدن، وعلقت في صناديق البريد وتم توزيعها في المعابد اليهودية.

بينما يشرح الجانب الخفي من المنشورات أهمية التحدث علنًا عن "الاعتداء الجسدي" وتصديق الضحايا المزعومين، إذ تقول شوشانا كيتس جاسكول، واحدة من حوالي 150 متطوعًا ساعدوا في توزيع المنشورات في مدن في أقصى الشمال حتى صفد وإلى الجنوب حتى ديمونة.

وتابعت جاسكول لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحملة هي رد على مزاعم الكثيرين في القيادة الحريدية بأن تشكل قصص ضحايا "فالدر" المزعومين الذين تقدموا في الأشهر الأخيرة لاشون هارا وهي التي تسببت في انتحار الناشر الأسبوع الماضي.

منشورات

وقال كيتس جاسكول إن رد الفعل هذا من قبل وسائل الإعلام الأرثوذكسية المتشددة والقيادة الحاخامية هو الذي أدى إلى انتحار "شيفرا هورويتز" يوم الخميس ، وهو ضحية مزعومة لـ"والدر".

وقد اندلعت هذه الاحتجاجات بسبب الكاتب المتدين والمعلم اليهودي المعروف حاييم فيلدر، 52 عاما، الذي عثر عليه في شقته منتحرا، بعد أن كشفت صحيفة "هآرتس" في تحقيق صحفي أن هناك 22 دليلاً على اعتداءات جسدية قد ارتكبها ،

ووصلت جميعها إلى واحدة من محاكم المتدينين اليهود، حتى إن الحاخام شموئيل إلياهو كبير حاخامات صفد، وعضو مجلس الحاخامية الكبرى، كتب: "إننا وجدنا فيلدر مذنبًا دون أدنى شك، لقد فقد مصداقيتنا بدلاً من التوبة".

منشورات

وأجرت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في هذه الفضيحة في أعقاب توفر 22 إفادة عن اعتداءات جسدية ارتكبها فيلدر، الذي يعتبر من كبار الكتاب المتدينين اليهود، وقد كان معروفا بمواقفه المتشددة، وألف 80 كتابًا، وحصل على جائزة رئيس الوزراء،

وتتوفر مؤلفاته في كل بيت حريدي، ولديه عمود صحفي منتظم طوال العقود الثلاثة الماضية في الصحافة الدينية، ورغم كل ذلك فقد تورط في إقامة علاقات غرامية مع فتيات قاصرات، ونساء متزوجات لسنوات عديدة حتى تسبب في طلاقهن وإفسادهن.

منشورات

وفيلدر رغم علمه بأنه يهدم الحياة العائلية لعشرات اليهود، فإنه استمر في تدنيسها دون توقف ولو للحظة واحدة، وقد تلقت المحكمة شهادات من 22 من نساء وفتيات وفتيان ألحق بهم الأذى والضرر، وهذه الحالات ليست سوى جزء بسيط من خطاياه السيئة، بل إنه بدلاً من التوبة، اختار تهديدهن، وتشويه سمعتهن، مع العلم أن بعض ضحاياه فتيات لم يتجاوزن الـ12 عاما، ومع مرور الوقت، فقد أصبح استغلاله لضحاياه متكررًا.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa