الثلاثاء 28 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف

أخبار4-1-2022 | 09:56

دار الهلال

تناول كبار الكتاب في الصحف الصادرة اليوم، عددا من الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي.

ففي عموده "من آن لآخر"، على صفحات "الجمهورية"، قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق إن مصر تشهد منذ أكثر من عامين أمطارا غير مسبوقة.. خاصة في الإسكندرية والتي تسببت في الكثير من الأزمات والمعاناة.. لكن السؤال لماذا لا تتحول هذه الأزمة إلى نعمة ونعيد استخدام مياه الأمطار ونستفيد منها في ظل توجيهات القيادة السياسية للاستفادة من كل قطرة مياه. 

وأوضح أن الحكومة وضعت يدها على هذه القضية، مضيفا أن اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى مع وزيرى التنمية المحلية والإسكان وطرح الأمر على الخبراء وأساتذة الجامعات، يعد مؤشرا على اهتمام الدولة بهذه الثروة العظيمة التي يجب أن نستفيد منها.

وتناول توفيق في مقاله عددا من الموضوعات إلى جانب الاستفادة من مياه الأمطار، منها عجز المعلمين، حيث سلط الضوء على الخطة التي أعلنتها الحكومة لسد العجز في المعلمين خلال خمس سنوات، مقترحا أن يتم مد سن المعاش للمعلم إلى 65 عاما للاستفادة من خبراته وقدراته وكفاءته، وأن يتم الاستفادة من أوائل كليات التربية والآداب في مختلف التخصصات سواء القدامى أو حديثي التخرج، وأن يتم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة زيادة قدرة المعلم على شرح المناهج الدراسية لأكثر من فصل في آن واحد.

كما تطرق المقال إلى مشكلة وصلات المياه، حيث لفت توفيق إلى تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بأن معدلات وأرقام وصلات المياه الخلسة انخفضت خلال 2021، متسائلا "كيف تحملت الدولة المصرية كل مخالفات مواطنيها وإهدار مواردها وثرواتها؟.

وأكد بالقول "نحتاج أمرين مهمين: الأول هو بناء وعي حقيقي للقضاء على هذه الظواهر السلبية، والثاني هو تغليظ العقوبات والغرامة لإحداث نوع من الردع المجتمعي الذي يحفظ حق الدولة.

وتناول المقال كذلك تعقيب رئيس تحرير "الجمهورية" على تصريحات المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم كارلوس كيروش، قائلا "لا يهمني قول المدير الفني لمنتخب مصر إن المهم هو الوصول لكأس العالم وليس هدفنا الحصول على كأس الأمم الإفريقية.. في اعتقادي أن تصريحات السيد كيروش كارثية ومحبطة تفتقد للطموح وتقضي على الروح القتالية في لاعبينا".

وأضاف توفيق "تجهيز الشماعات لتعليق الفشل أمر مرفوض .. مصر عندما تشارك في بطولة خاصة البطولات الإفريقية فهي تذهب للفوز وليس لمجرد المشاركة المشرفة ولو بحجة التجهيز للمباراة الحاسمة في الوصول إلى كأس العالم".

وفي عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار"،وتحت عنوان "آمال وطموحات" قال الكاتب الصحفي محمد بركات "إنه بالنسبة لنا نحن في مصر على وجه الخصوص فعلينا أن ندرك أن أمامنا في العام الجديد فرصة كبيرة لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا المشروعة في المستقبل الأفضل .. وأن نواصل الجهد لوضح الأساس الصلب للدولة المدنية القوية والحديثة".

وتابع : "وفي هذا علينا أن نعقد العزم على العمل الجاد المكثف والمتواصل في سبيل الوصول إلى ما نسعى إليه ونطمح في تحقيقه، وذلك بالإيمان الكامل بان العمل والمزيد من العمل هو الطريق الوحيد والصحيح للخروج بمصر من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول القوية والحديثة التي نتطلع إليها ونسعى لأن نكون مثلها".

وأضاف أن ذلك يتطلب أيضا أن نقف جميعا صفا واحدا قويا ومتماسكا في مواجهة قوى الشر والضلال الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الوسائل لنشر الفتنة والنيل من الاستقرار للوطن والمواطن وهدم الدولة ووقف مسيرتها نحو المستقبل الأفضل.

وفي عموده (كل يوم) بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان (إعادة الاعتبار للثورة والتغيير!)، اكد الكاتب الصحفي مرسي عطا الله أن ما يجري في مصر الآن ثورة حقيقية بمعنى الكلمة وأن هذه الثورة ولدت من إرهاصات الخروج الكبير لملايين المصريين في 30 يونيو عام 2013.

وأوضح الكاتب أن الثورة ليست مجرد هياج جماهيري يرج الشوارع والميادين بالهتافات والاعتصامات وإنما الثورة هي تغيير الأوضاع تغييرا شاملا بحيث تختلف الأمور بعدها اختلافا جذريا عما كانت عليه من قبل وبما يسمح للمجتمع بالانتقال؛ مما هو كائن فعلا إلى ما ينبغى أن يكون أملا وحلما مشروعا مستحقا.

وقال: "لا وجه للمقارنة بين حالنا قبل 30 يونيو وحالنا الآن فالصورة تتحدث عن نفسها وواقع الحال شاهد لا يكذب.. والفضل في ذلك لشعب مصر الذي تحمل فاتورة الإصلاح المالي والاقتصادي من أرضية الثقة في صوابية خطوات الإصلاح وإعادة البناء!".

وتابع "لقد أكدت أحداث السنوات الثمانية الأخيرة أن تيار التغيير في مصر تيار قوي، وأنه قادر على أن يصنع أثره في وقت كان يظن البعض أن وصوله مستحيل ولكن الله قيض لمصر أبنا بارا من قلب المؤسسة العسكرية ليقود مسيرة التحول من إرهاصات الغضب فى 30 يونيو باتجاه ثورة حقيقية من أجل التقدم".

وتابع: من يستمع إلى الأصوات العاقلة والمستنيرة على امتداد العالم العربي من المحيط إلى الخليج حول انطباعاتهم بشأن ما يجري في مصر من تحولات تحظى بالإعجاب والتقدير؛ يدرك إلى أي حد يتجدد رهان العالم العربي على مصر بعد أن تغيرت فيها أوضاع الحساب السياسي بالأفعال وليس بالأقوال عبر الشاشات والميكروفونات، مشيرا إلى أن الذي يحدث في مصر تتردد أصداؤه في مختلف ربوع الأمة ويؤكد أن مصر تقدم نموذجا فريدا لثنائية الأمن والتنمية ليس فقط كنموذج يحتذى به، وإنما كدليل على قدرة مصر على الوفاء بمسئولياتها تجاه أمنها – وعيا وعملا – إذا دعى الداعى!.

وأكد الكاتب أن ما يجري في مصر أعاد الاعتبار لمعنى الثورة ومفهوم التغيير بعيدا عن أشباح المغامرات الطفولية التي تطوف بخيالات المغامرين والمراهقين السياسيين الذين أفرزتهم عواصف الفوضى في المنطقة طوال السنوات العجاف، مشيرا إلى أن مصر صححت مفاهيم الثورة والتغيير لكي تصبح أشد عمقا وأكثر شمولا في التعبير عن التيارات والطاقات الوطنية المحملة بالأفكار والرؤى المستنيرة والتي يجسدها على أرض الواقع جهود وتحركات وقدرات تنعش الحوار وتلغي تماما أي نوع من الصدام فى البيئة الوطنية النظيفة والنقية المؤهلة لتشييد أعمدة راسخة للبناء والتعمير.